رواية عشق الزين الفصل الثاني عشر بقلم مصطفى كامل

       


 رواية عشق الزين 

 الفصل الثاني عشر 

بقلم مصطفى كامل


فى شركه الجارحى

ليليان: عبد الرحمن ..؟

عبد الرحمن: ليليان .. انتى بتعملى ايه هنا وازاى قاعدة على رجله كدا ... انطقى

ليليان بخوف: ماهو ...اااااه

زين: ماهو ايه انتى كمان ... انت داخل شركتى ومكتبى وبتزعق احترم نفسك ...وبعدين يا محترم دى تبقا مراتى

عبد الرحمن: انت اتجوزتهااا ازاى ... وازاى اصلا تتجوز بدون علم اهلها

زين باستفزاز: هما فين اهلها دول ؟!


ليليان: زين لو سمحت .. سيبنى اشرح لعبد الرحمن

زين بعصبيه: تشرحى ايه ونيله ايه ... انشالله عنه ما فهم حاجة .. انا اللى عندى قولته انتى مراتى .. وبعدين انت جاى ليه هو انا مش رفضتك امبارح واظن انت عارف زين الجارحى ولو مش عارفنى اسأل عنى واعرف انى مبرجعش فى كلمه قولتها فاااااهم

عبد الرحمن راح قعد على كرسى وببرود: لا مش فاهم ... وعلى فكرة انت غصب عنك هتوافق على جوازتى من ايمان الا اذا

زين: الا اذا ايه ... انطق...وبعدين حاسب على كلامك كويس معايا انا مفيش حاجة بعملها غصب ابدا

عبد الرحمن بعصبيه: عادى ممكن باتصال بسيط لعمى وابويا واقولهم على مكانها


زين: ايوا قول اللى جواك ... بس اقولك اعلى ما فى خيلك اركبه ولا يهمنى

ليليان بعصبيه: بس كفايه ... انتو عاوزين ايه منى ... انتوا واقفين لبعض على الكلمه ... ليه وعلشان خاطر ايه

عبد الرحمن: ومش سألتيه ليه هو رافض جوزاتى من ايمان ... ليه عاوز يفرقنا انا لغايه دلوقتى مش لاقى سبب معين لرفضه ليا

ليليان: زين لو سمحت اقعد خلينا نتكلم براحه وبهدوء... على فكرة يا زين عبد الرحمن زى اخويا و على فكرة كمان هو اللى هربنى يوم جوازتى من الشيخ وعمرة ما أذانى ابدا ... انت ليه رافضه اوى كدا.


عبد الرحمن بهدوء: على يافكرة يا بشمهندس انا بحب ايمان اوى انا مش عاوز حاجة غيرها انا هابعد عن اهلى واسافر ومش ناوى ارجع تانى ... ليليان مكنتش الضحيه الوحيدة فى العيله دى .. انا كمان ابويا طول عمرة ظل عمى وماشى وراة فى اى حاجة وعمرو ماحسسنى بحبه .. جدتى وامى وليليان اللى كانوا بيحبونى وانا بحبهم ... جدتى وماتت وليليان والحمد لله ربنا كرمها ومشيت بعيد عنهم وامى رافضه تسيب بيتها وابويا وعندها امل ان ابويا يرجع زى زمان وانا فقدت الامل فيه وعاوز اعيش مع الانسانه اللى بحبها.


زين: ليليان لو سمحتى اخرجى

ليليان: نعم ؟ اخرج فين .. زين انت بتقول ايه

زين: اللى قولتهولك اسمعي واخرجى برا ..لو عاوزنى اسمع منه

عبد الرحمن: كلامه صح ... اخرجى انتى علشان نعرف نتكلم كويس

ليليان بخفوت وقربت من زين تاخد شنطتها: ماشى يا زين ..ماشى.

ليليان خرجت


زين: بتحبها بقالك قد ايه

عبد الرحمن: من ٢٠ سنه لما شوفتها بيبى صغننه حبيتها واتعلقت بيها جدا وكبرت قدامى وعلى ايدى وربتها ونفسى تبقا مراتى انا بقالى. سنين بعافر علشان خاطرها ولسه بردوا بعافر وعندى استعداد اعافر عمرى كله بس تبقا ليا

زين: ومروحتش ليه لابوها لما كان عايش

عبد الرحمن: كان هايرفض


زين: اديك قولت كان هايرفض .. انت عاوزنى انا بقا اوافق

عبد الرحمن: عم حسن كان هايرفض علشان مبيحبش ابويا ولا عمى عاصم ... بس انت قصدك ايه ان كنت مكنتش هاروح مثلا وهو عايش واتقدم واستنيت الفرصه لما مات واتقدمت

زين: امممم ماهو دا اللى باين

عبد الرحمن: لا طبعا لو عم حسن كان لسه عايش كنت روحت واتقدمت انا اللى مانعنى هو حاجة واحدة بس ليليان موضوعها كان لازم يخلص والحمد لله قدرت اهربها لعم حسن يومها وانا واثق ان عمرة ما هايفرط فيها ابدا ... ولما الحمد لله ليليان هربت مكلمناش حاجة وهو مات .. انا قدمت على البعثه ووافقوا وفكرت اتقدم واخدها واسافر ومرجعش تانى.


زين: ولما تاخدها وتسافر مش هاتحن لاهلك

عبد الرحمن: هاسالك نفس السؤال .. ليليان بتحن لاهلها ... اجاوب انا و هارد واقولك لا مبتحنش عارف ليه علشان مشفتش منهم الا كل شر وانا كمان كدا زيها مش هاحن الوحيدة الى هافكر فيها هى امى وانا فكرت ان كل فترة هابعتلها وتسافرلى

زين: انت عارف لو مكنتش جيت انهاردا .. كنت قولت انك بتمثل ومبتحبهاش وعلى فكرة انا كنت واثق انك جاى وكنت مستنيك علشان شوفت حبها فى عينك امبارح

عبد الرحمن باستغراب: طيب لما انت شايف حبها فى عنيا وواثق انى جاى.. وفهمتنى كويس ليه رفضتنى اصلا امبارح ليه عاملتنى كدا.


زين بهدوء: لازم اعمل كدا .. عم حسن مكنش شخص عادى بالنسبالى ...لازم اتأنى وانا بسلم بنته لعريسها .. وخصوصا لو عريسها دا له اهل هو بيكرهم وجه قبل كدا وجوزنى بنتهم علشان يحميها منهم ... يبقا ليا الحق اخاف على بنته ولا لاه

عبد الرحمن: طبعا ليك حق ... بس انت عيشتنى اسود ايام حياتى ... بس اعتبر انك كدا موافق

زين بابتسامه: انت شايف ايه ؟

عبدالرحمن: طيب ايه هاتقدر تيجى بكرا نكتب الكتاب علشان المفروض اسافر بعد بكرة

زين: اممم انشاء الله هاجى

عبد الرحمن: احم كنت عاوز اقولك على حاجة واشكرك كمان

زين: اتفضل قول وشكر ايه دا


عبد الرحمن: شكرا انك حميت ليليان واتجوزتها وانت مش مجبر على كدا ... وعاوز اقولك انا بعفيك من الجوازة دى ...طلق ليليان وهاخدها معانا واحنا مسافرين وهما مش هايقدروا يوصلوا ليها

زين: تصدق بالله... قول لا اله الا الله

عبد الرحمن: لا اله الا الله.

زين: انت لو فكرت تعيد الكلام اللى قولتة دلوقتى ...هاقوم واكسر الاوضه دى عليك حته حته وماهارحمك ابدا

عبدالرحمن بضحك: هههه ليه بس انا كنت بقو...

زين: دكتور عبد الرحمن لو عاوز تتجوز ايمان وبكرا وميحصلش اى تأجيل يبقا تسكت خالص ... وياريت متجبش سيرتها تانى على لسانك

عبد الرحمن وهو مستغرب: سيرة مين

زين: ليليان... ليليان الجارحى


عبد الرحمن: زى مانت خايف على ايمان انا كمان خايف على اختى وبنت عمى ... ومحتاج منك وعد لو زهقت من حمايتها وفكرت تسيبها مش تجرحها وانا موجود

زين: انا ولا هاسيبها ولا هازهق منها ...ويالا علشان تلحق تظبط امورك لغايه بكرة

عبد الرحمن: استأذن انا ... بس هى فين اطمن عليها قبل ما امشى

زين: يادى النيله اطمن عليها وانا مش جاى بكرا ولا فى كتب كتاب

عبد الرحمن: ههههههههههههه لا سلميلى عليها ... سلام

زين: عبد الرحمن مش محتاح اقولك بلاش حد يعرف ان ليليان اتجوزت ولا عندى ... هى. مش جاهزة تواجهم وانا ماشى معاها خطوة بخطوة ولما تكون جاهزة للحظه دى انا هاقولهم بنفسى

عبد الرحمن: من غير ما تقول ... انا كنت ناوى اعمل كدا ... عن اذنك


سارة بصوت واطى جدا: الو

ليليان: سارة انتى فين ... انتى مالك بتتكلمى بصوت واطى اوى كدا ايه ... انتى روحتى

سارة: لا مروحتش .. انا فى مصيبه

ليليان: مصيبه ايه... انتى فين

سارة: انا فى الزفته الشركه ... انا مستخبيه ومتسألنيش فين انا نفسى مش عارفه

ليليان: اهدى كدا انتى مستخبيه فين بالظبط وانا اجيلك

سارة: وربنا ما اعرف هو جوزك دا ايه دا كله مبنى فى ميه اسانسير وميه سلم .. بصى انا معرفش انا كنت بجرى ركبت اسانسير ووصلت اخر دور لقيت اوضه فتحتها لقيتها ضلمه ومفيهاش حد دخلت استخبيت فيها


ليليان: طيب تمام .. احنا كدا فى نفس الدور انتى فى دور رؤساء الاقسام ... هادور عليكى اهو

سارة: بس بسرعه قبل ماابولهب يلاقينى ويقتلنى

ليليان: ابو لهب ايه وانتى عملتى ايه

سارة: معملتش فاكرة الحمار اللى حكتلك عن الصبح ... اهو التور دا لقيته بيركن عربيته وبيدخل الشركه الصراحه الدم غلى فى عروقى... قولت لازم انتقم ... روحت اشتريت جردل دهان لونه احمر وكبيته كله على العربيه وبالقلم اللى معايا ... مضتله على العربيه خربشتها ههههه

ليليان: يخربيت سنينك يا سارة انتى مجنونه ايه اللى انتى هببتيه دا


سارة: ههههه الصراحه انا مبسوطه .. تعرفى كتبتله ايه ..مع تحيات سارة عملك الاسود .. الاحمر يليق بك هههههههههههههه

ليليان: والله العظيم انتى هبله .. طيب حد شافك

سارة: اه واحد جه جرى وقالى يانهارك انتى بتعملى ايه دى عربيه مراااد بيه واتصل يقوله فانا جريت طلعت الشركه استخبى ... ايه دا النور ولع ليه... يانهار اسود

ليليان: سارة ردى عليا سارة فى ايه .. يانهار اسود ليه .. فى ايه

(نور الاوضه ولع فجأه وظهر مراد اللى كان قاعد على كرسى المكتب والشر باين فى عينيه )

سارة: اهدى كدا انا مش قصدى عليك .. ايه ليله السودا دى

مراد بصوت مخيف: انا حماااااار


سارة: مين قال كدا عليك

مراد: انا حماااار و كمان تووووور

سارة: مش انت بتكرة اللون الاحمر فاكيد فيه علاقه بينك وبينه زى التور واللون الاحمر كدا

مراد بصوت جهورى: انا تووووووور ... دا انتى ليله اهلك سودا مش هاسيبك الا لما اقتلك

سارة طلعت تجرى فى الاوضه: ينهار اسووود... اهدى ياشبح

مراد: شبح يا حيوانه يا قذرة يا بيئه ... انتى ازاى جالك الجرأه وتلمسى عربيتى وتكبى عليها دهان لونه احمر يا حيوانه

سارة: والله ماحد حيوان الا انت ... ما تلم نفسك يا جدع انت... واقولك تستاهل اللى انا عملته فيك

مراد فى لحظه دى فقد اعصابه وطلع مسدسه: هاقتلك ... وربنا لاقتلك

سارة: يالهووووووى الحقووووونى ابو لهب هايموتنى


الكل اتجمع برا من الصوت وليليان جت وفتحت الباب واتصدمت من سارة اللى فوق المكتب وماسكه انتيكه فى ايديها كانها بدافع عن نفسها بيها ومراد واقف قدامها بيصوب مسدسه ناحيتها

ليليان وقفت قدام مراد: اهدى يا استاذ مراد... معلش امسحها فيا انا

مراد: اطلعى انتى منها .. انتى مرات صاحبى

ليليان: وهى صاحبه مرات صاحبك ... لو سمحت اهدى وانا هاخليها تعتذرلك

سارة: اسكتى يا ليليان هو فاكر نفسه مين مازنجر ... فاكرنى هاخاف منه ولا من مسدسه تلاقى المسدس دا لعبه وبيرش ميه فى الاخر

مراد: مانا هاخليه يرش ميه عليكى دلوقتى


ليليان: اسكتى يا سارة انتى مش شايفه منظرو عامل ازاى دا هايصور قتيل

سارة: ولا يهز فيا شعرة... لو جدع اضربنى بالمسدس

مراد ضرب طلقه وعدت سارة بسنتى واحد والكل صوت حتى ليليان اتخضت وكان هايغمى عليها

زين سمع صوت ضرب نار طلع يجرى ولقاه الكل متجمع وبيتفرج زعق بكل صوته: فى ايه بتتفرجوا على ايه ... اوعوا كدا ودخل لقاه مراد واقف وليليان قدامه وملامحها كلها خوف ورعب وسارة على المكتب خايفه هى كمان بس مش مبينه وبتستعد لحاجة

زين: فى ايه يامراد .. انت ضربت نار ولا ايه


مراد مبيردش بس باصص لسارة بتحدى وبيستعد هو كمان لحاجة

زين قرب من ليليان واخدها فى حضنه: مالك خايفه ليه كدا جسمك متلج

ليليان بخوف: مراد ضرب نار علينا وكانت هاتيجى فينا

زين: مراد نزل الزفت دا من ايدك


سارة بتحدى رغم الخوف اللى جواها:اه كخ يا بابا نزله عيب كدا متلعبش بالحاجات دى

مراد فى لحظه دى ضرب طلقه تانيه فوق راسها الوضع كان مخيف جدا من بدايه موظفين الشركه اللى اول مرة يشوفوا مراد كدا وبالعصبيه دى و وزين الى كان بيحاول يقرب من مراد ياخد منه المسدس لانه حس ان صاحبه خلاص فقد كل ذرة عقل وليليان الخوف ماليها وبدات تفتكر لحظات مكنش عاوزة تفتكرها وسارة اللى خافت فعلا لان فى الطلقتين كانوا قريبين منها جدا ووممكن لو اتحركت لحظه كانت ماتت

زين: ليليان خدى صاحبتك واطلعى ... روحى يالا

ليليان بتحاول تجمع اعصابها واخدت سارة وخرجت

زين: كل واحد على مكتبه مش عاوز واحد واقف هنا


سهيله: انتى اتجننتى يا نورا ايه اللى عملتيه دا

نورا: يالهوى وطى صوتك بقا ... مش انتى اللى عاوزة تخلصى منها انا هاخلصك منها وللابد

سهيله: تقومى تفكرى تموتيها .. موووت ... زين الجارحى لو عرف حاجة هايقتلنا

نورا: صحصحى كدا معايا ولا هايعرف انا عطلت الكاميرات خلاص ... والاسانسير كتبت ورقه ان فيه عطل فنى ويرجى استخدام السلم ودور دا مفيهوش الا سلم الطوارئ دلوقتى هما هايروحوا يركبو الاسانسيىر هايلاقوا الورقه هايسألو عن السلم هايعرفوا هاينزلو وتلاقى الزيت وتقع تتكسر وتموت الموضوع بسيط مفيهوش اى خطورة ... وصاحبتها اللى هاتشيل الليله


سهيله: وافرض بقا يا ناصحه صاحبتها اللى نزلت الاول مش هى ايه العمل وقتها

نورا: لا متخافيش فى وقت الخناقه انا دخلت فى الاوضه واخدت الشنطه بتاعتها ومحدش اخد باله وكلفت بنت من الموظفين الجداد ينادوا عليها اول ما توصل للسلم علشان تديها الشنطه بس تكون النيله التانيه نزلت

سهيله: اما دا لو حصل زى ماانتى مخططه ليكى الشهد والله

نورة: متخفيش كل حاجة تمام


ليليان: اووووف ايه اللى عطله دا بس

سارة: لو سمحت الاسانسير متعطل وبيقولو يرجى استخدام االسلم هو فين

احد الموظفين: هنا مفيش الا سلم الطوارئ استخدميه وهاتنزلى على الدور اللى بعدة هاتلاقى كذا اسانسير شوفى انهى واحد شغال

سارة: متشكرين ... فين السلم دا بقا

: اخر الطرقه على الشمال

ليليان: انتى مش شايفه انك زودتيها اوى مع مراد

سارة: ليليان متتكلميش لو سمحتى فى الموضوع دا ... ياعنى ضرب عليا نار وانتى كمان بدافعى عنه

ليليان: لا مبدافعش بس شايفه انك مكبرة الموضوع من الاول ومش مقتنعه باسبابك... يللا خلينا ننزل

: لو سمحتى يا انسه


سارة وليليان لفوا والبنت شاورت لسارة تيجى تكلمها

ليليان: روحى شوفيها وانا هانزل الدور الى تحت اشوف العطل فى الشركه كلها ولا ايه

سارة: طيب

سارة راحت للبنت اللى ادتها شنطتهاا وسارة شكرتها جدا لانها ناسيها فعلا وكانت ماشيه فى الوقت دا مخطط نورة وسهيله مشى صح وليليان نزلت على السلم اللى فى نصه بالظبط رجليها اتزحقلت بسبب الزيت وحاولت تتحكم فى نفسها لغايه ما قدرت توصل وتقف بس رجليها فقدت السيطرة عليها ووقعت اتخبطت فى حديدة واغمى عليها محستش باى حاجة ودا كله حصل فى ثوانى

سارة فتحت باب السلم ولسه بتنزل لقت ليليان مرميه فى فى اخر السلم بتنزف جامد من راسها سارة مستوعبتش الموقف للحظه وبعد جدا صرخت باعلى صوتها كله: ليلياااااان.


فى مكتب مراد

زين: عجبك اللى حصل دا من امتى وانت كدا ... دا انت المفروض ظابط وبتتحكم فى نفسك ازاى وصلت لمرحله دى يا مراد ... وتضرب نار على البنت مش خايف فى عز غضبك تموتها ونشانك يخونك

مراد ساكت وسرحان وباين على وشه الحزن

زين: متجننيش اتكلم انطق قول اى حاجة

مراد بحزن: كانت ذكرى وفاتها انهاردا وكنت واخدلها الورد وعربيتها اللى بتحبها ورايح ازورها ... جت هى بكل غبائها كبت عليها دهان وخربشتها ... كانت عاوزة تنتقم منى وانتقمت فعلا فى اغلى حاجة عندى


زين: مراد اعذرها ... هى متعرفش اكيد .. طيب ادينى مفتاح العربيه وانا هاظبطها زى ماكانت

فى الوقت دا زين ومراد سمعوا صوت صريخ وكان قريب منهم لان السلم قريب من اوضه مكتب مراد

زين طلع يجرى لقاه الكل متجمع ومصدوم وسارة واقفه على السلم بتحاول توصلها وحد من الموظفين بيشدها علشان متقعش هى كمان .. زين لقاه ليليان مرميه فى اخر السلم وراسها وبتنزف حس ان روحه بتتسحب منه فاق على صوت مراد


مراد: اوعوا يا متخلفين افتحو الباب من الدور الى تحت ازاى سايبنها كدا وبتتفرجوا

: ياباشا الباب القفل بتاعه مكسور و مش عارفين نفتحه وبعتنا نجيب حد يقدر يفتحه

مراد: زين فوق كدا .. وتعال نكسر الباب اللى تحت .. بسرعه مفيش وقت

زين ومراد جريوا على الاسانسير وركبوة وفى الوقت دا مكنش فين ورقه على الاسانسير ونزلوا الدور اللى تحت وحاولوا يكسروا الباب وفعلا نجحوا وكسىروا وزين اخد ليليان وجرى بيها وسارة ومراد وراهم


زين حطها فى العربيه وساق باقصى سرعه على المستشفى

وسارة لقت مراد بيركب عربيه تانيه غير اللى بوظتها

سارة بتعيط جامد: لو سمحت خدنى معاك .. والنبى

مراد سكت وركب العربيه ومشى كان مخنوق منها جدا ... بس فى حاجة خلته يرجع تانى مش عارف ايه هى. يمكن صعبت عليه لما لقاها بالمنظر دا و يمكن حس بخوفها على صاحبتها ... مراد رجع ووقف العربيه قدامها وفتحلها الباب

مراد: اركبى بسرعه


سارة بتعيط: متشكرة جدا

مراد:انا مش ركبتك علشان خاطر سواد عيونك .. انا ركبت علشان انتى متعرفيش زين هاياخدها انهى مستشفى ... والاهم عاوز اعرف وقت ما طلعتوا من الاوضه وايه وصلكوا لباب سلم الطوارئ

سارة: الاسان...

مراد: مش دلوقتى .. نطمن عليها الاول... نقطينا بسكاتك


 


فى المستشفى

زين شايلها وقلبه خلاص قرب يقف بيجرى بيها فى المستسفى: انا عايز اى حيوان يجى يشوف مراتى

دكتور: اهدى يا حضرت احنا مش فى زريبه احنا فى مستشفى ومستشفى كبيرة كماااان وليها اسمها

زين بنرفزة من اللى قدامه بيديله محاضرة وسايب اللى فى ايدة بتنزف:: واحب اعرف المستشفى دى اسمها ايه

دكتور: مستشفى الجارحى

زين: وانا زين الجارحى واللى فى ايدى دى مراتى وبتنزف

دكتور ارتبك: احم اهلا زين باشا ... ثوانى بس ناخد المدام ونطمنك عليها

زين بعصبيه: لا ... عاوزة دكتورة وحالا


بعد فترة

زين اعصابه بدات تفلت منه وممكن ثانيه كمان يطربق المستشفى دى على اللى فيها

دكتورة سما خرجت من عند ليليان: زين بيه

زين: ها ؟ مالها ؟ وقفتوا النزيف

دكتورة سما: حضرتك هى كويسه وقدرنا نوقف النزيف .. بس

زين: بس ايه انطقى

دكتورة سما: المدام حصلها تشوش فى الذاكرة ياعنى فقدان ذاكرة مؤقت لان الوقعه كانت شديدة عليها

زين: ايه فقدت الذاكرة !


دكتورة سما: متقلقش حضرتك مؤقت .. بس الاهم انت هتتعامل معاها ازاى ... المريض يبقا فى الحاله متتوقعش رد فعله ... كل اللى بنطلبه من حضرتك تفكرها بس بالحاجات الحلوة اللى فى حياتكو و اى سلبيات بلاش منها فى الفترة دى ممكن يحصل انتكاسه فى اى وقت

زين: مفهوم ... هى هاتفوق امتى

دكتورة سما: بعد ساعتين انشاء الله

مراد جة جرى على زين وسارة جت وراة

مراد: ها يا زين .؟ فيها حاجة ؟

زين: متقلقش الحمد لله ... بس فقدت الذاكرة

مراد: لا حول ولا قوة الا بالله

دكتورة. سما: مراد ازيك.. انت مش فاكرنى

مراد: اسف حقيقى مش فاكرك


مراد كان فاكرها كويس دى كانت جارته وبتحبه ومراته كانت بتكرها لانها دايما كانت بتحاول تقرب منه

دكتورة سما برقه: انا دكتورة سما جارتك فى العمارة القديمه قبل ما تنقل

سارة: والنبى سيبكى من جو التعارف دا ... قوليلى ليليان اخبارها ايه هى كويسه

دكتورة سما:وانتى مالك اصلا انا كنت كلمتك


زين: متشكر يا دكتورة ولما ليليان تفوق هابعت حد ينادى عليكى وتطمنينى عليها... تقدرى تروحى تكملى شغلك

(دكتورة سما مشيت وسارة كانت واقفه بتشتمها فى سرها وفجأه مراد وزين لفوا ليها وبصولها ونظراتهم كانت غريبه جدا مش قدرت تفسرها )

سارة: فى ايه يا جماعه ... مالكوا اتحولتو كدا ليه

مراد: اقعدى واحكيلنا ايه اللى حصل بالظبط من وقت لما طلعتوا من الاوضه

سارة: حاضر


سارة قعدت وقدامها زين ومراد مترقبين افعالها وحركاتها

مراد: خلى بالك مش هاسمحكلك تكدبى وقولى الحقيقه احسنلك

سارة بعصبيه: مسمحلكش ... انا هاكدب ليه

مراد: وطى صوتك ... وقولى ازاى وقعتيها من على السلم

سارة قامت ووقفت واتنرفزت: انت بجد حيووووان... انا هاوقع ليليان ... دى صاحبتى


مراد قام هو كمان ومسكها من ايدها: احترمى نفسك... واوعى تنسى ان انا عديت اللى عملتيه فيا لا هاردو بس مش دلوقتى ... فاهمه ولا لاه ... اشمعنا مركبتوش الاسانسير وليه نزلتوا على سلم الطوارئ وليه هى وقعت وانتى لا

سارة عيطت جامد مش من وجع ايدها لكن من وجع اتهامه ليها: لو سمحت سيب ايدى ...ويعلم ربنا انا مزقتش ليليان

زين بهدوء: مراد سيب ايديها ... وانتى يا سارة اقعدى واحكيلنا اللى حصل

مراد ساب ايديها وهى قعدت وعيطت اول مرة حد يحطها فى اتهام زى دا وحست قد ايه هى بتكرهو

سارة: انا وليليان خرجنا ورحنا على الاسانسير ولقينا عليه ورقه مكتوبه ( الاسانسير متعطل ويرجى استخدام السلم )

مراد: الورقه دى مكتوبه بخط ايد ولا كمبيوتر


سارة: لا خط ايد

مراد: الخط كان صغير ولا كبير

سارة: مش متذكرة بس الخط كان كويس كانك مثلا بتحاول تكبر خطك

مراد: كانت محطوطه فين بالظبط

سارة: على باب الاسانسير

مراد: وبعدين ايه عرفكوا بالسلم الطوارئ

سارة: انا لقيت واحد واقف وسالته وهو قالى ان الدور اللى احنا كنا فيه مفيهوش سلم الا سلم الطوارئ وسالته هو فين وقالى اخر الطرقه على الشمال

مراد: وبعدين


سارة: روحنا وقبل ما نفتح الباب وننزل ... لقيت بنت بتنادى وبتقول لو سمحتى. بصينا انا وليليان شاورتلى وانا روحتلها وليليان قالتلى هتنزل الدور اللى تحته تشوف فيه عطل فى بقيه الاسانسيرات الموجودة ولا بس فى الدور اللى كنا فيه وسبتها وروحت للبنت وطلعت عاوزة تدينى شنطتى لانى كنت ناسيها فى مكتبك وشكرتها وروحت فتحت الباب علشان انزل لقيت ليليان واقعه اخر السلم وغرقانه فى دمها

مراد: البنت دى لو شوفتيها تعرفيها

سارة: اه طبعاااا


مراد: منزلتيش وراها ليه ؟

سارة: انا وقفت واتصدمت من الموقف ولما فوقت صوت والناس اتجمعت ومنعونى اكمل وانزل ... فى. حد قال ان فيه زيت مكبوب وقعدوا يشدونى

مراد: وانتى كنتى جايه الشركه ليه ؟ علشان تنتقمى منى ؟

سارة: اولا انا مكنتش اعرفك ولا اعرف اسمك حتى وانا جيت مع ليليان لانها عزمتنى اجاى اتفرج على الشركه ولما هى طلعت لبشمهندس زين وانا روحت اجيب عصير لقيتك بتركن عربيتك فالدم غلى فى عروقى وحلفت انتقم منك وبس لما حد شافنى وقالى انه هايبلغك خوفت وطلعت جريت استخبى واظن الباقى انت عرفته

مراد: وانتقمتى ؟


سارة بغل وضيق من اتهامه ليها: لا للاسف منتقمتش صح ... تصدق انا كان نفسى فى المسدس اللى معاك مكنتش اترددت للحظه وضربته كله فيك

مراد: لمى لسانك الطويل دا وعلى فكرة انتى لسه فى موضع الاتهام لغايه ما نتاكد ... ونشوف حقيقه كلامك

سارة: انت بجد حيوان انت لسه بتتهمنى

مراد بصوت جهورى: ماتتلمى بقى يابت ... هو ايه سكتناله دخل بحمارو

زين: بس انتو الاتنين كفايه ... برا لو سمحتوا مش عاوز اشوفكوا لو سمحتوا على الاقل دلوقتى انا فيا اللى مكفينى


                 الفصل الثاني عشر من هنا 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-