رواية قاسي أحب طفله الفصل الحادي عشر بقلم شيماء سعيد

   


 رواية قاسي أحب طفله 

الفصل الحادي عشر 

بقلم شيماء سعيد


فاقت رهف من نومها فتحت عينيها بتثقل رأت نفسها محاصرة من خصرها من يد مازن تذكرت ما حدث في الأمس كانت سعيده جدا جدا انها الآن زوجته أمام الله و لكن هو الآن سوف يكون ندمان هو لا يحبها و ما حدث كان بالنسبه له مجرد شهوه هي كانت رغبه و انتهت عند هذه النقطة انفجرت في بكاء حاد و شهقات عاليه استيقظ مازن على صوت بكاء رهف الحاد نظر إليها وجدها تضم على نفسها ملأت الفراش تغطي جسدها العاري أمامه ظن أنها ندمانه و انه استغل فرصه مرضها و لحظه ضعفها اهي لا تحبه و ما حدث كان لحظه ضعف إلى هذه الدرجة لا تتحمل أن يلمسها قال بخوف. 


مازن بخوف و قلق :رهف مالك انتي لدرجة دي ندمانه على اللي حصل بينا. 

هزت رأسها رفضا على كلامه و زادت في البكاء و بدون سبق إنذار ارتمت في أحضانه و هي تقول. 


رهف بكاء حاد :لا انا خايفه لتكون انت اللي ندمان و أنا كنت بالنسبة ليك رغبة مش أكثر و هتقول عليا رخيصه. 


صدم مازن من كلامها ماذا تقول تلك المعتوها هي مجرد رغبة يااااااا الله من تلك الغبيه هي بالنسبه له حلم حياته ما حدث بالأمس حلم كان يريد تحقيقه من عمر سبعه عشر عاماً و هي في عمر الزهور الخمس سنوات طفله جميله رقيقه فاق من صدمته و أخذ يلمس على شعرها بحنان و رقه إلى أن افرغت كل ما تشعر به ابعدها مازن عن احضانه و قال بحنان. 


مازن بحنان و رقه : ممكن احكي ليكي حكايه و بعد كده تقول اللي حصل ده رغبه و الا ايه ماشى. 


هزت رهف رأسها دليل على الموافقه أخذها مازن بين أحضانه مره اخرى و لمس شعرها بحنان و تحدث. 


مازن بحنان : كان في الشاب عنده 17 سنه راح الشركه عند أبوه لقى بنت جميله اوى اوى قاعده في الاستقبال بتعيط روحتلها و سألتها مالك يا ملاك 


فلاش باك. 


مازن :مالك يا ملاك بتعيطي ليه. 

الفتاه بصوت رقيق و طفولي : عايزه بابا. 

مازن بحنان :و بابا ده فين يا ملاكي. 

الفتاة ببرئه :مش عارفه انا جيت معاه و هو سبني هنا و قالي شويه و جاي. 


مازن بحب :طيب انتي اسمك ايه. 

رهف :رهف. 

مازن :اسمك تحفه يا رهف و انتي جميله اوى اوى يا رهف. 


رهف بطفوليه و برئه :و انت كان جميل اوي يا أميري . 

مازن :اميرك . 

رهف :ايوه زي الكرتون عشان الأمير دايما بيحب الاميره و انا بحبك. قالت ذلك بعفوية و برئه طفله. 

مازن بحب؛ خلاص من النهارده انا اميرك و انتي اميرتي ايه ريك. 


رهف بفرحة :ماشى يا أميري. 

يلا يا رهف. كان ذلك صوت والدها من الخلف عندما رأى مازن قال. 


يوسف :ازيك يا مازن يا حبيبي عامل ايه. 

مازن بحب :بخير يا عمي أزي حضرتك. 

يوسف؛ كويس يا ابني. 

مازن :دي رهف بنتك. 


يوسف :ايوه دي روح و عقل و قلب ابوها. 

مازن :ربنا يخليك ليها يا عمي. 

يوسف :يا رب يا ابني مازن ممكن اطلب منك طلب. 


مازن :اكيد انت تؤمر يا عمي خير. 

يوسف :عايزك لو حصل ليا حاجه تاخد بالك من رهف و أمها ماشى يا ابني. 


مازن؛ ليه كده يا عمي ربنا يديك الصحة و طول العمر. 

يوسف :عشان خاطري يا مازن اوعدني. 


مازن بخوف على عمه : اوعدك يا عمي. 

يوسف :شكرا يا ابني يلا سلام يا مازن. 

مازن :سلام يا عمي. 

رهف بطفوليه و عفويه :مع السلامة يا أميري. 

مازن بحب :مع السلامة يا اميرتي. 


عوده إلى الوقت الحالي. 


مازن : و بعد كده عمي مات و انا فضلت ادور على اميرتي لحد ما جات هي لحد عندي شوفتي بقى. 


كل هذا و كانت رهف مصدمه أكل هذه السنوات يبحث عنها و لم ينساها ابدا أهو يحبها مثلما أحبته هي. 


رهف بصدمه : يعني انت كنت فاكرني يعني مش انا اللي كنت بتعذب لوحدي عشان انت بعيد عني انت عارف احساسي إيه لما كنت بشوفك و مش قدره اخدك في حضني عارف لما مايا قالت إنها حامل منك أنا حصلي ايه و لما عرفت انها مش حامل فرحت قد ايه مع اني كنت بموت لاني عارفه انك نمت معها عارف احساسي لما صحيت من النوم دلوقتى و لقيت نفسي في حضنك كنت هموت من الفرحه و الخوف في نفس الوقت كنت خايفه تكون بعد اللي حصل امبارح بينا تسبني كنت خايفه اكون رغبه و انتهت بعد اللي حصل. 


كانت تتحدث و هي تبكي بشده حزن مازن كثيرا إلى ما كانت في اميرته كانت على حافة الانهيار و غير قدره حتى على إخراج الكلام. 


مازن بحب :بس خلاص يا اميرتي كفايه دموع من النهاردة مفيش حاجه اسمها بكاء تاني انا بعشقك يا اميرتي. 


رهف بدموع فرحه :و انا بحبك و بموت فيك يا أميري. 

ابتسم لها مازن و التقط شفتيها في قبله تعبر عن مدى عشقه و شغفه بها و رحلوا إلى عالمهم الخاص. 



عاد سليم إلى القصر و دلف إلى غرفته وجد فرح نائمه مثل الملاك على فراشه و في يديها صوره له و على وجهها إثر البكاء ندم لأنه من تسبب في ذلك لها هذه العيون الجميله تبكي ألمه قلبه من اجل ألمها فهي حب حياته و لكن خائف أن تعرف انه متزوج منها منذ عام و نصف بعد مرض جده وصل إلى الفراش و قال بصوت حنون. 


سليم بحنان : فرح يا فرحتي اصحى يلا. 


فتحت فرح عينيها رأته أمامها تخيلت انه حلم جميل فقالت بابتسامة مشرقه. 

فرح :سليم وحشتني ليه بعدت عني أنا تعبانه اوى من غيرك. 

سليم بحب :آسف يا عمري آسف. 

فاقت فرح و عرفت انها لا تحلم فهذه حقيقية سليم أمامها قامت مفزوعه من الفراش و هي تقول. 


فرح بصريخ :بتعمل ايه فى اوضي يا سافل يا عديم الأدب. 

سليم بصدمه :انا سافل و عديم الأدب مش من شويه سليم وحشتني و تعبانه من غيرك و بعدين دي اوضي انا. 


فرح بخجل من نفسها :اطلع بره يا سليم. 

سليم و هو يقترب :مش قادر خلاص نفسي في حاجه بس خايف تزعلي. 

فرح ببرئه :عايز إيه أنا مش هتاخر عنك ابدا. 


سليم بخبث :ابدا ابدا ابدا. 

فرح بعفوية : ابدا ابدا ابدا. 

اقترب منها سليم بسرعه البرق و حاصر شفتيها بشفتيه و أخذ بقبلها بلهفة و عشق سنوات و هي لايقدر على الاقتراب منها ظل على هذا الحال إلى أن انقطع أنفسهم ابتعد عنها رأها مغمضه العينين فقال. 


سليم بعشق :افتحي عينك يا عمري افتحي. 


فتحت فرح عينها بخجل و حزن من استسلامها المخزي له قالت بدموع. 


فرح بدموع :ابعد عني يا سليم هو انا في نظرة رخيصه اوي كده. 

سليم بصدمه : انتي أزي تقولي كده انا شايفك رخيصه انتي مجنونه. 

فرح ببكاء :ايوه انا رخيصه في نظرك لو كنت غاليه مكنتش عملت كده ابدا يا سليم لكن انت شايفني رخي. 


و قبل أن تكمل حديثها كان ينزل كف سليم على وجهها و هو يقول بغضب : انا جوزك يا غبيه و عمرك ماكنتي في يوم رخيصه. 


فرح بصدمه و هي توضع يديها على وجهها : إيه انت بتقول ايه. 



في شقه أسر كانت تجلس حياه إلى أن دق جرس الباب قامت و فتحت الباب وجدته أسر. 


أسر بابتسامة : ممكن أدخل. 

حياه بخجل :اكيد البيت بيتك اتفضل. 

دلف أسر إلى الدخل و جلس في الصالون. 

حياه :تشرب ايه. 

أسر : قهوه لو ممكن. 

حياه :اكيد طبعآ. 

ذهبت و بعد دقائق جاءت حياه و معها القهوه. 


حياه :اتفضل. 

أسر بإمتناء : شكرا تسلم ايدك. 

حياه :العفو خير. 

أسر :بصراحه بكرا هنروح عند سليم هو رجع عشان كده كنت جاي اخدك و نخرج إذا مكانش عندك مانع. 


حياه :لا عادي ثواني البس و أجي بس انا خايفه من مقابله سليم اوي. 


أسر :متخافيش انا و مازن كمان هتكون معاكي. 

حياه :هو مين مازن ده. 

أسر :مازن ابن خالة سليم و صاحب طفولته و هو اللي هيساعدك. 

حياة :ماشى بعد اذنك ريحه البس. 

أسر :ماشى يلا. 



كانت رهف تتوسط صدر مازن و هو يلمس على شعرها بحنان و حب. 

مازن : عايزه الفرح يكون امتا. 

رهف :فرح ايه ده 


مازن :فرحي انا وانتي يا حبيبتي. 

رهف بفرحة قفظت من بين أحضانه :بجد يا مازن هتعملي فرح. 

مازن بعشق :اكيد يا حبيبتي طبعا انا عندي كام رهف يا اميرتي. 

رهف بعشق :انا اللي بعشقك يا أميري و بموت فيك. 


رهف بتردد :مازن هو انا ممكن اقولك حاجه. 

مازن :انتي تقولي اللي انتي عايزه يا اميرتي. 


رهف بخوف من رد فعل مازن فهي قرارت تقول له الحقيقه :مازن انا لازم احكي لك الحقيقه انا مدخلتش حياتك صدفه كل حاجة كانت مرسومه. 


مازن قام من الفراش و قال ببرود :ما انا عارف. 



                الفصل الثاني عشر من هنا




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-