رواية قاسي أحب طفله
الفصل التاسع عشر
بقلم شيماء سعيد
الطبيب : انا آسف جدا بس احنا عملنا اللي نقدر عليه.
مازن بغضب : انطق يعني ايه.
الطبيب بعملية : المدام دخلت في غيبوبة و يا عالم هتفوق امتا المشكله في البيبي لازم تفوق قبل أسبوع يا كده يا هنفقد الجنين.
مازن بغضب : اتصرف اعمل اي حاجه المهم رهف تعيش مش عايز جنين انا عايزها هي.
تدخل سليم في الأمر كي يحاول السيطره على غضب مازن : اهدي يا مازن الدكتور عمل اللي عليه اهدي و قول يا رب.
رحل الطبيب وترك مازن يموت خوفا على رهف ماذا أفعل يا الله لأول مرة في حياتي اكون بذلك العجز لا أقدر على فعل شي اني أعشقها ماذا أفعل ترك مازن المشفى و ذهب إلى المسجد كي يصلي و يدعو إلى صغيرته.
كانت امينه في عالم آخر كادت أن تموت من الخوف و القهر على ابنتها و صديقتها و أمها فرهف كانت لها كل ذلك نبع الحنان و السعاده الي ذلك المرأة هي تلخص في كلمه واحده فقط و هي رهف اقترب منها علي كي يخفف عنها فهو لم يراها بذلك الضعف من قبل حتى عندما تركها كانت في قمه كبرياءها و قوتها.
علي : امينه اهدي رهف ان شاء الله هتكون كويسه بس انتي قولي يا رب.
امينه ببكاء : خايفه رهف يحصل فيها حاجه هي كل حياتي انا ممكن اموت لو حصل لرهف حاجه.
على بحنان : انا جنبك يا حبيبتي انتي مش لوحدك بس اهدي و رهف هتبقى كويسه ان شاء الله.
عند ذلك الحنان في صوته انفجرت امينه في البكاء و ارتمت في أحضان على و تبكي بقوه دهش على في البدايه أما بعد ذلك أدرك الموقف و ربط على ظهرها بحنان و هو يقول : اهدي يا امينه اهدي انا جنبك و مش هسيبك تاني.
رفعت امينه رأسها تنظر في عينه : بجد مش هتسبني تاني وعد يا على.
على بحنان : وعد يا عشق على.
ظلوا على هذا الحال إلى أن نامت امينه بين يده ابتسم علي بسعاده فهي لم تنم في أحضانه منذ عشرون عاما حملها و ادخلها أحد غرف المشفى و ظل ينظر إليها إلى أن غفى هو الآخر.
كانت فرح تجلس في غرفه حياه تبكي على صديقتها و ما وصلوا إليه دلف سليم إلى الغرفه وجدها تجلس في زاويه بمفردها تبكي بصوت مكتوم ذهب إليها و جلس بجوارها و ضمها إليه.
سليم بحنان : ملاكي الصغير ماله بيبكي ليه.
فرح بدموع : مش شايف اللي بيحصل فينا يا سليم.
سليم : لا شايف يا حبيبتي بس انتي لازم تكوني قويه عشان طنط امينه و تيتا سميره و الا ايه انتي مرات سليم الأنصاري و أخت مازن الدمنهوري لازم تكوني قويه صح يا حبيبتي.
فرح : صح.
سليم بابتسامة : طالما صح يبقى امسحي دموع يا روحي يلا.
زلت فرح دموعها و ابتسمت في وجه سليم جاءت كي تتحدث سمعوا صوت همهمات تصدر من حياه أسرع إليها سليم و خلفه رهف.
حياه : سليم.
سليم بحنان : ايوه يا حبيبتي انا جنبك.
حياه : رهف عامله ايه دلوقتى.
سليم : دخلت في غيبوبة ادعيلها.
فرح : لا انا كده هغير على فكره.
سليم : حياه دي مراتي فرح.
حياه : انتي جميله جدا يا فرح.
فرح : عارفه.
ضحك كل من سليم و حياه و فجأة انفجرت فرح في البكاء من جديد نظر إليها كل من سليم و حياه بذهول ماذا حدث لتلك المعتوهه.
سليم بذهول : مالك بتعيطي ليه.
فرح ببكاء : آسف يا سليم مش قادرة اتخيل حياتي من غيرها.
ضمتها هذه المره حياه و قالت بحنان : اهدي هي هتبقى كويسة ان شاء الله.
فرح : ان شاء الله.
كانت مايا تجلس تخطط كيف تتخلص من فؤاد قبل أن يتخلص منها أخذت تفكر و تفكر إلى أن وجدت الحل الأمثل و قرارت تنفيذه في اقرب وقت أخذت هاتفها و اتصلت على فؤاد.
مايا : حبيبي ازيك.
فؤاد بدهشه : خير يا مايا حبيبك دلوقتي مكانش ده كلامك امبارح يعني.
مايا بدلع : انا آسفه يا قلبي حقك عليا متزعليش.
فؤاد بخبث : ماشى يا روحي عايز اشوفك عشان تصالحيني.
مايا بخبث هي الأخرى : ماشى يا قلبي جايه بالليل مقدرش على زعلك.
فؤاد : مستنيكي يا حبيبتي.
مايا بدلال : ماشى يا قلبي سلام.
فؤاد : سلام يا روحي.
أغلقت مايا الهاتف و هي تبتسم بخبث لقد نجحت في أول خطوه في التخلص من فؤاد و الآن وقت الخطوه الثانيه و بعد ذلك تأخذ مازن و أملاك مازن تصبح لها و تحقق كل أحلامها.
أما عن فؤاد كان الآخر يبتسم بخبث فمايا تفكر في التخلص منه انها في قمه الغباء لا يقدر أحد على التخلص منه و لكن تلك الغبيه تلقى بنفسها في النار و لكن هو يريد اللعب قليلا قبل أن يتخلص منها و هو يعلم أن نهايه اللعبة إلى صالحه هو.
حل الليل و جاءت مايا إلى منزل فؤاد دلفت وجدت فؤاد ينتظرها في غرفه النوم دلفت إلى الغرفه و جلس بجوار فؤاد باغواء.
مايا : وحشتني اوي اوي اوي. و في كل كلمه تقترب منه أكثر.
فؤاد بشهوة : و انتي اكتر يا مزتي وحشتيني اوي مش يلا بقى.
مايا بضحكه : يلا يا روحي.
فؤاد بمكر : صلاه النبي احسن.
انقض عليها فؤاد بشهوة مثل الحيوانات و هي تستقبل ذلك بصدر رحب غير مدركين إلى الله الذي يراي أفعالهم و يتوعد لهم بنار جهنم و فجأه اقتحم أحد الغرفه دون سابق إنذار نظر كل من فؤاد و مايا إلى ذلك الشخص.
فؤاد بصدمه : انتي
...... : ايوه انا مستغرب ليه.
عاد مازن إلى المشفى مره اخرى بعد أن ذهب إلى المسجد و أخرج امال إلى الفقراء والمساكين من اجل رهف دلف إلى غرفه رهف بعد موافقه الطبيب أو بمعنى الأصح أجبر الطبيب على الموافقه وجدها في الفراش و الأسلاك بجانبها و الأدوية و هي في عالم آخر بعيد عن ذلك الظلم و القسوه و الحقد الموجود في قلوب الناس امسك يديها و قبلها بحنان و عشق حقيقي وقال ببكاء.
مازن : رهف حبيبتي فوقي كفايه كده انا تعبان من غيرك يوم واحد و مش قادر اكمل من غيرك انتي قولتيلي إلحق ابني مش كده طيب روح ابنك دلوقتي في ايدك لو انتي فضلتي كده ابنك هيموت ابننا يا رهف هيموت فوقي بقى ارجوكي انا كمان هموت من غيرك ارجوكي انا هموت يا رهف اميرك هيموت فوقي بحبك بحبك بحبك بحبك اوي يا قلبي لا انا بعشقك الحب قليل عليكي.
احس مازن بيد تتحرك تحت يده نظر إليها وجدها رهف قد رجعت له و من أجله.
مازن بسعادة : حبيبتي انتي فوقتي عشاني يا عمري انتي و عشان ابننا بحبك يا رهف بحبك.
رهف بضعف و عشق : و انا كمان بحبك اوي اوي يا أميري و رجعت عشان ابننا.
مازن : عاملتي كده ليه.
رهف : عاملت ايه.
مازن : ليه اخدتي الطلقه بدلي.
رهف : عشان انت عشقي اللي من غيره اموت.
مازن بعشق : بحبك.
رهف بضعف : بعشقك يا أميري.
مازن بعشق : بس اسكتي هتتعبي انا رايح اجيب الدكتور ليكي.
رهف بلهفة : لا خليك جانبي.
مازن : رجع تاني يا حبيبتي متخافيش.
خرج مازن من الغرفه كي يأتي بالطبيب من اجل رهف و هو في قمه سعادته فحبيبته قد عادت إليها و من أجله.