رواية قاسي أحب طفله الفصل السابع عشر بقلم شيماء سعيد

  


 رواية قاسي أحب طفله 

الفصل السابع عشر 

بقلم شيماء سعيد



بعد مرور أسبوع يعيش فيه الجميع في سعادة العشق كل فرد من أبطالنا يعيشون كل ما تمنوا أنه يتحدث. 

مازن و رهف يعيشون في سعاده شديد أجمل أيام حياتهم على الإطلاق و لا يعرف أحدهما ماذا سوف يحدث غدا. 

سليم و فرح في عالم آخر بعيد عن جميع البشر عالم الحب لا بل العشق و سليم قد حقق حلم سنوات أن تكون عشق حياته بين أحضانه باكامل اردتها بدون غصب أو كره يعيش فقط من أجلها يحاول قدر الإمكان أن يعوضها عن كل المعاناه التي حست بها بسببه.

أما حياه فهي جسد بلا حياه بلا روح لا تخرج من الغرفه تشعر بالضياع فلقد خزلها حبيبها نعم فهي أحبته من قلبها أحبت حنانه عليها غزله بها عشقت كل شي في و لكن قتلها بدم بارد دون أن ينظر لها لحظه واحده الموت أهون من الغدر من المعشوق. 


أسر لا يخرج من بيته كيف كيف فعل بها ذلك لقد خسرها و خسر نفسه في هي الآن تكره و لن تسامحه ابدا و لكن كل من اشترك في ذبحها سوف يدفع الثمن و أولهم هو لن يغفر إلى أحد على الإطلاق و سوف يعوضها عن كل شي. 


________شيماء سعيد_________


في غرفه المكتب في منزل الدمنهوري كان يجلس على يتبع عمله إلى أن دق باب الغرفه. 

على بجديه : ادخل. 

دلفت السيده سميره و جلست على المقعد المقابل له. 

سميره بجديه : و اخرتها يا على. 

على بدهشه : أخرت ايه يا أمي. 

سميره : انت فاهم كويس انا بتكلم على ايه أمينه يا على اتظلمت كتير اوي منك كفايه كده و الا ايه. 


على : حاولت معها كتير بس هي رفضت حتى تعطيني فرصه انا عن نفسي عايز اعوضها عن اللي فات. 

سميره : طيب و شهيرة. 

على بحده : مالها الزفته دي. 

سميره : مش هتسيبك في حالك لا انت و لا أمينه. 

على بحده : محدش يقدر يقرب من أمينه طول مانا عايش يا أمي و اللي يفكر يكون آخر يوم في عمره. 


سميره : ماشى يا على الله يصلح حالك يا ابني انا طالعه اوضتي استريح شوية. 

على بحب : و يخليكي ليا يا رب ماشى ارتحي يا حبيبتي. 


خرجت سميره من غرفه على جلس يفكر هل من الممكن أن شهيرة تأذي أمينه عند هذه الفكره و وفق عقله عن التفكير من المستحيل أن أحد يقترب من أمينه حتى و لو كان الثمن حياته أخذ يفكر ماذا يفعل إلى أن توصل إلى الحل و سوف ينفذه اليوم حتى لو كان غصب عن أمينه. 

خرج من مكتبه متوجه إلى الحديقه فهو يعلم أن أمينه هناك الآن وجدها تجلس أمام المسبح شارده في شي ما فقال. 


على بحنان : أمينه. 

نظرت إليه أمينه نظره غريبه لم تكن مثل كل مره كره أو غل أو أي شي بل كانت نظرت عتاب امرأة إلى معشوقها. 

أمينه : نعم يا على بيه. 

على بدهشه : على بيه في إيه يا أمينه انا على بس على حبيبك صح. 


قامت أمينه تقف في مواجهته و هي تقول ببكاء : لا مش حبيبتك انا البت الرخيصة اللي ضحكت عليها و اتسليت بيها شويه دي هي الحقيقه و لما حملت و الموضوع دخل في الجد اتخليت عنها بكل سهوله فين الحب في كده لو يوسف موقفش جنبي في الوقت ده كان ممكن يحصل ليا ايه توصل بيك الجرآه انك تموت ابنك جوه بطني و هو لسه مجاش لدنيا أزي انا كنت هموت تبعت ستات تضرب فيا لحد مسقط هو ده الحب يا على بيه امال الكره و الحقد يبقى أزي. 


صمتت أمينه كي تأخذ أنفسها و تبكي بشده و قرارت قول الحقيقه كفى كذب فهو يظن انها لم تعرف انه السبب في كل شي حدث معاها أما على كان مذهول فهو لم يفعل ذلك على الإطلاق ايقتل ابنه ذلك مستحيل فهو كان يتمنى قطعه منه تكبر بداخلها يقوم بقتله يوجد غموض في الموضوع فقال. 


على : أمينه انتي بتقولي ايه انا مستحيل اقتل ابننا انا كان نفسي أخلف منك مستحيل اعمل كده و كمان اعرضك للخطر بالشكل ده لا طبعا أمينه انا بحبك و الله العظيم بحبك و بعدت عنك زمان لأن أبويا كان بيهدد بقتلك كان الازم ابعد عشان انتي و ابني تفضلوا عايشين صدقيني و الله ده اللي حصل. 


أمينه : يعني ايه كلامك ده يعني مش انت اللي موت ابني امال مين. 

على : ماعرفش يا أمينه المهم دلوقتي انتي و رهف في خطر لازم أحميكي و رهف معاها مازن متخافيش. 

أمينه : عايز ايه يعني. 

على: اتجوزك. 

أمينه بغضب : مستحيل انت بتحلم. 

على بحده : اخرسي و اسمعي. هزت أمينه رأسها بخوف فهي تعرفه في وقت غضبه ابتسم علي على خوفها منه مازلت مثل الأطفال حتى الآن و أخذ يشرح لها الخطه بالتفصيل. 

علي : ها ايه رأيك. 


أمينه موفقه بس بشرط. 



في غرفة فرح كانت نائمه و شعرت بلمسات حنونه على وجهها فتحت عينيها بتثقل وجدت وجدت من يفعل ذلك معشوقها فمن ذلك اليوم و هي تعيش أجمل لحظات حياتها معه يعطي لها كل شي حنانه حبه عشقه يعملها مثل قطعه الألماس الذي يخشى أن تنكسر. 

سليم بابتسامة عشق : صباح الخير على اجمل واحده في الدنيا كلها. 

فرح بنفس الابتسامة : صباح الخير على أجمل رجل في الدنيا كلها. 


سليم : ياااااا يا فرح انا مش مصدق ان انتي في حضني من أسبوع عارفه انا كنت بحلم باللحظة دي من امتا. 

فرح بحب : لا صدق يا حبيبي انا في حضنك من اسبوع و هفضل في حضنك العمر كله بس قولي بتحلم باللحظة دي من امتا. 

سليم بعشق : من و انتي عندك يوم أول ماشوفتك روحت لبابا و قالتله بابا انا عايز اتجوز فرح لما أكبر قالي أكبر انت بس عرفتي من امتا يا عشقي. 


فرح بسعاده : بجد يا سليم. 

سليم : بجد يا قلب سليم. و أخذ شفتيها في قبل قويه يعبر بها عن مدى الصبر الذي عاش في و الحب لا بل العشق اللي عشقه لها فهو تعدي مرحله الحب انها الآن في مرحله الهوس الجنون بها ابتعد عنها لحاجتها للهواء. 


سليم : قومي بسرعه من هنا يا فرح البسي علشان ننزل. 

نزلت فرح من الفراش بسرعه البرق هي ليست حمل جوله أخرى يكفي ذلك. 



أما في غرفه الأمير و الاميره كانت تجلس رهف تنظر إلى مازن الرقد أمامها هي الي الان لا تصدق انها يحبها بالفعل هي الآن في حلم جميل لا تريد الاستيقاظ منه تعيش معه لحظات تمنت تعيشها معه من سنوات فهو بالنسبه لها الماضي و الحاضر والمستقبل كل شي في حياتها بين قوسين (مازن) لا شخص آخر هو عشقها المستحيل أن يتحقق و لكن بأمر الله قد تحقق مررت يديها على وجهه بنعومه نظرت إلى شفتيه و تريد تقبلهم و لكن تخجل قال لها قلبها انه نائم لا يحس بكى اقتربت منه و ضمت شفتيها على شفتيه في قبله خفيفه ترجع و لكن احسن بيد على رأسها تقربها إلى أكثر و يعمق في القبله أكثر و أكثر يقبلها بلهفة ثم عشق ثم شغف ثم عنف ثم يعود إلى لهفته مره اخرى ابتعد عنها بعد معاناة منه في الابتعاد. 


مازن : كنتي بتعملي ايه يا هانم بتتحرشي بيا عشان انا ولد حلو و قمر و طيب بتستغلي طيبتي. 

رهف بغضب كي تدري خجلها : ايوه عندك منع و الا ايه. 

مازن بوقاحه : لا معنديش و ممكن تعمل اكتر من كده لو عايزه. 

رهف بخجل : مازن بطل قله أدبك دي. 

مازن بغضب متصنع : انا قليل الادب. 

هزت رهف رأسها بنعم فقام مازن يركض خلفها و هو يقول بمرح. 


مازن : و الله مانا سيبك يا رهف النهاردة هتشوفي قله الادب الحقيقة. أسر مازن رهف بينه وبين الحائط. 


مازن : كنتي بتقولي ايه بقى يا رهف هانم. 

رهف : مش بقول ابعد عندي يا مازن انا اسفه خلاص آسفه يا بيه و هعمل كده تاني. 

ابتعد مازن عن رهف و هو يقول بوقاحه : سماح المرادي عشان اللي حصلك امبارح ممكن تفرفري في أيدي يلا روح البسي عشان ننزل. 


رهف و هي تركض إلى غرفه الملابس تقول لها : اه يا سافل مازن انت سافل يا سافل يا سافل. و دخلت إلى الغرفه بسرعة كبيرة جدا كي لا يمسك بها. 



عند فؤاد كان يجلس مع مايا يتحدثون. 


مايا : إيه الجديد با بيبي. 

فؤاد بشر : النهارده آخر يوم في حياه مازن بس قوليلي يا مايا ايه اللي خلكي تعملي كده في مازن ده انتي كنتي بتعشقيه. 


مايا بحقد : هو اللي وصلني لهنا هو السبب اخد مني كل حاجه و في الاخر اخد البت الزباله اللي اسمها رهف مع ان محدش حبه قدي بس أزي رامني في الشارع اخد حتى الشقه اللي كان جابها ليا و خلي رجاله يرموني قدام باب مستشفى حكومي و انا مش معايا جنيه واحد عرفت ليه هو هو السبب في كل حاجه حصلت و هتحصل بغروره و تكبره على خلق الله. 


فؤاد : يااااا يا مايا ده انتي شيله كتير اوي اوي بس مش اكتر مني ابوه اخد مني كل حاجه حب الناس الفلوس الشهره المنصب و انا ولا اي حاجه يدوب صاحب على بيه و لما حبيت واحده و راحت قولت لصاحب عمري اخدها هو و راح اتجوزها شوفتي صاحب كده زباله بالشكل ده يلا خلينا في شغلنا. 


مايا : ماشى انا ماشيه دلوقتي و اشوف خبر مازن في الجريد بالليل سلام يا فوفو. 

فؤاد : سلام يا مزتي. 

بعد رحيل مايا ظل فؤاد شارد يفكر مازن سوف يفعل مع أمينه كي تكن له دق هاتفه برقم ذلك المجهول فتح الخط على الفور. 


فؤاد : إيه يا باشا انفذ. 

المجهول :

فؤاد : خلاص يا باشا كل حاجه هتخلص دلوقتى. 

المجهول : 

فؤاد : ماشى يا باشا سلام. 

أغلق فؤاد الخط مع ذلك المجهول و طلب رقم آخر. 

فؤاد : نفذ. 

و أغلق الخط على الفور فاليوم هو يوم عيده موت مازن ابن على يعني انهيار عائلة الدمنهوري كلها بعد موته. 


في غرفه حياه كانت جالسه على الفراش ضمه قدميها إلى صدرها تبكي بصمت على حالها و على ما وصلت إليه هي و حب عمرها الذي قتلها دون رحمه و لكن مازن تفعل فهي تعشقه إلى الآن دق باب الغرفه و دلف منه سليم جلس بجوارها على الفراش و أخذها في أحضانه دون أي كلام حاولت تقوم بعيد عنه و لكن لا يسمح لها و قال. 


سليم بحنان : عيطي يا حياه عيطي بصوت عيطي. 

و كأن ذلك الحديث هو المفتاح بالنسبة لها أخذت تبكي و تبكي و يعلى صوت شهقاتها أكثر و أكثر و تشبست في أحضان سليم أكثر وأكثر تبكي أما سليم تركها تخرج كل مابدخلها حتى تستريح حتى ولو قليلاً ابتعد عنها عندما احس بسكونها بين يده نظر إلى وجهها وجدها قد نامت و دموعها على وجهها قبلها على وجنتها بحنان و تركها على الفراش و غار الغرفه و خرج. 



خرج مازن من المنزل ذهب إلى الشركه و رهف تقف تودعه على باب القصر أطلقت طلقه ناريه دخل جسد أحد منها و كان على الأرض بين أحضان الآخر. 



             الفصل الخامس عشر من هنا 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-