رواية قاسي أحب طفله الفصل السادس عشر بقلم شيماء سعيد

  


 رواية قاسي أحب طفله 

الفصل السادس عشر 

بقلم شيماء سعيد

 


خرج الطبيبه من الغرفه التي بها حياه أسرع ليه سليم و مازن. 

مازن بجديه : خير يا دكتورة. 

الطبيبه بعملية : بصراحة يا مازن بيه المدام اللي جوه محتاجه رعايه و الغذاء يكون كويس من الواضح انها مش بتاكل كويس و كان من الكشف المبدئي انها اتعرضت لفض غشاء البكره بعنف و عدم رغبه منها و ده سبب نزيف أن من رأيي انها تتنقل إلى المستشفى و ده يعتبر اغتصاب عشان كده لازم أبلغ الشرطة و إحتمال يكون في حمل. 


سليم بغضب و حده : شرطه ايه و كلام فارغ ايه مفيش الكلام ده انت توقفي النزيف بس ده شغلك فاهمه انتي عارفه انتي يتكلمي مين. 


الطبيبه بحده هي الأخرى : إيه يا استاذ اللي انت بتقوله ده أزي تكلمي كده أحترام نفسك. 

مازن بجديه : خلاص يا دكتوره خلاص يا سليم و انتي يا دكتوره لو سمحتي وقفي النزيف بس و شكرا على كده. 


جاءت الطبيبه كي تتحدث و لكن نظرت مازن لها اخرستها على الفور دلفت الطبيبه إلى الغرفه مره اخرى و قام بمعالجة حياه بدقه و مهاره و كل هذا و حياه في عالم أخرى لا يوجد في هذا الكره و الحقد الذي في قلوب البشر و لكن هذه هي الحياه لا تأخذ منها ما تريد و لكن تعطي هي لك ما تريد بعد قليل خرجت الطبيبه من الغرفه و هي تنظر إلى سليم بضيق شديد و تقول في سرها من ذلك المتعجرف المغرور. 


الطبيبه بجديه و هي تنظر إلى مازن : مازن بيه انا وقفت النزيف بس برجع أقول لحضرتك في احتمال كبير يكون في حمل و ياريت تمشي على الأدوية دي و تاكل كويسة و ان شاء الله هتفوق على بكرا الصبح اي حاجه تانيه. 


مازن بجديه : لا شكرا يا دكتورة مع السلامه. 

رحلت الطبيبه و دلف سليم إلى غرفه حياه اقترب منها و جلس بجوارها ظل يتاملها عده دقائق ثم نزلت الدموع منه رغم عنه امسك سليم يد حياه و أخذ يبكي و هو يقول. 


سليم : اسف يا حياه اسف اوي اوي انا ماكنتش الأخ اللي ممكن يحميكي و يقف في ظهرك أنا ضيعتك حاولت ابعدك عن كل حاجه بس للأسف رميتك في النار انا عارف ان أسر مستحيل يعمل كده معاكي و إن في حد وراء المصيبه دي بس معرفش هو مين الكلب ده قسما بالله لقتله بس أعرف مين قومي يا حياه سامحيني انا اسف آسف اسف على كل حاجه اسف يا حياه من النهارده انا سندك و الضهر ليكي من النهارده ان نقطه قوتك هاخد حق من كل اللي ظلمك و أولهم انا يا حياه اسف يا حبيبتي. 


قبل سليم وجنتها و خرج من الغرفة و هو يتوعد بانتقام من كل الذي ظلم حياه و لن يترك أحد بعد الآن فهم من أخرجوا الشيطان الذي بدخله و هم من سوف يدفعون ثمن و ذهب إلى غرفه روحه فرح هو لا يعرف هل يشفي جرحها ام جرحه أن يضمها إليه تبكي في احضانه ام يبكي هو دخل احضنها.. 




دلف مازن إلى جناحه هو و رهف و يظهر على وجهه الإرهاق فاليوم كان من أبشع أيام حياته نظر في الجناح لم يجد رهف نظر بدهشه في المكان أين ذهبت فهي لم توجد في القصر بالكامل دب القلق في قلبه أسرع إلى المرحاض و لكن لم تكن موجودة اين هي الآن اااااااه منكي يا رهف كان سوف يخرج من الغرفه ولكن سامع صوت شهقات تأتي من غرفه الملابس ذهب سريعا إلى الغرفه وجد رهف جالسه على أرض الغرفه و تضم قدميها إلى صدرها تبكي بشده و تحاول كتم شهقاتها نزل مازن إلى مستواها. 


مازن بخوف عليها : مالك يا حبيبتي في إيه بتعيطي ليه. 

رهف من بين شهقاتها : مفيش حاجه خالص. 

مازن و هو يضمها إليه بحنان : مالك يا حبيبتي بس قوليلي مالك مش انا مازن حبيبك اميرك برضو. 


هزت رهف رأسها دليلا على الايجاب وهي تقول : ايوه. 

مازن : في إيه بقى يا اميرتي الحلوه. 

رهف و هي مازالت تبكي : خايفه يا مازن خايفه اوي اوي. 

مازن بحنان و خوف عليها : خايفه من ايه يا حبيبتي. 

رهف و هي تضم مازن بشده : خايفه تسبني يا مازن بعد اللي حصل. 

مازن بعشق : و هو ايه اللي حصل و بعدين في حد يسيب قمر زيك كده. 

رهف بخوف : بعد اللي مامتك قالته و اللي عرفته عن ماما و انكل على. 

مازن بجديه و هو يبعدها عن احضانه : أولا الست دي مش امي ثانيا اللي حصل بين مامتك و أبويا ده شي احنا ملناش في أنا بحبك انتي و انتي بتحبيني صح يا اميرتي و الا لا. 

رهف بعشق و هي تعود إلى احضانه مره اخرى : انا مش بحبك يا مازن انا بعشقك انت النفس اللي بتنفسه انت روحي اللي لو سبتني أموت انت قلبي اللي لو وقف نبض أعرف وقتها أن انت بعدت عني بحبك يا مازن بحبك اوي. 


مازن بهيام بعد كلامها : و مازن ميقدرش يبعد عن رهف حب حياته الست الوحيده اللي مش خاينه في نظره و لا يمكن تخون قلبه روحه اوكسجينه كل حاجه في حياته الحاجه الوحيده اللي عايش عشانها هي انت يا رهف انت و فرح بس مفيش مازن لو راحت رهف فاهمه. 


رهف بحب : فاهمه. 

مازن بوقاحه : في إيه الليله كلها كلام مفيش أفعال خالص يا مزه. 

رهف بصدمه و هي تبتعد عن حضن مازن : مزه يا مازن مزه. 

مازن بخبث : و قشطه و مانجا و كريم كارميل و. 

قاطعه رهف بخجل : خلاص اسكت و الله ماتتعب نفسك و تقول حاجه. 

مازن و هو يقترب منها بجراه : طيب يلا عشان انا على نار. 

رهف بخجل : مازن كفايه قله ادب لحد كده. 

قام مازن و حمل رهف و هو يقول : قله الادب لسه دي البديه. 



دلف سليم إلى غرفه فرح وجدها وقفا في شرفه الغرفه شارده حزينه عرف انه السبب و أمها التي ظهرت فجأة حتى تقلب حياتهم رأس على عقب توجه إليها و ضمها من الخلف بحنان و هو يقول. 


سليم : حبيبتي القمر مالها. 

فرح بسخرية : لسه بتسأل مش شايف كل حاجه طلعت كدب. 

سليم بحنان : مفيش حاجه كدب مامتك سبتك من سنين و مازن هو كان كل حاجه ليكي حتى أكتر من عمي على و إذا كان على جوزنا فده كان خوف عليكي لو عايزه تطلقي معنديش مانع. 


اندفعت في فرح تصرخ بغضب : طبعا عادي جدا عند حضرتك تطلقني مش كده ما البيه كل يوم في حضن واحده شكل فرح هتفرق معاه في إيه يعني دي حته عيله ممكن يضحك عليها سهل جدا مش كده انت عارف أنا حبيتك قد أيه يا غبي انت كل حياتي حلم عمري الهوى اللي انا عايشه بي روحي قلبي سألت نفسك قبل كده أنا اتوجعت قد إيه و انا نايمه في سريري و عارفه و متأكده انك في سرير واحده تانيه و بتعمل معها ايه كنت بموت في اليوم ميه مره جربت لما تقولي انتي زي اختي يا فرح دي كانت بتوجعني أزي و دلوقتي جاي بكل بساطة تقولي لو عايزة تطلقي معنديش مانع بس انا عندي مانع يا حماره انا بعشقك بموت فيك بعشق التراب اللي بتمشي عليه فاهم انا بحبك بس تعبت و الله تعبت و مش قادرة اكمل كده انا بموت يا سليم ارجوك كفايه. 


كان ينظر إليها سليم بذهول ا كل هذا الحب لا بل العشق له و من عشق حياته فرح الذي كان يخشى أن يقترب منها خوفا من أنا تكون لا تحبه معنى ذلك أنها كانت تتألم مثلما هو يتألم يالله انت كريم جدا بعبادك اقترب سليم منها و أخذها في احضانه بالقوه و ضمها إليه بشده كأنه يخشى أن يكون ذلك حلم جميل و يفوق منه لا يجدها بين يده اعشقك يا طفلتي الصغيره اعشق اي شي قريب منكي لأنه يوجد فيه راحتك الذي مثل الخمر بالنسبه لي. 


سليم بعشق و فرحه لأنه سمع منها ذلك الحديث : بحبك يا فرح بحبك بعشقك بموت فيكي و عمري ما لمست ست في حياتي ابدا و لا يمكن اعمل كده مع ست غيرك انتي روحي و قلبي و عقلي و كل حاجه حلوه في حياتي الحاجه الحلوه اللي في حياتي انتي حب طفلتي و مراهقتي و شبابي و إن شاء الله و شيخوختي كمان بعشقك يا فرح بعشقك. 


كل هذا الكلام و فرح في عالم آخر عالم الأحلام التي لا تريد أن تستيقظ منها تستيقظ لماذا و عشق حياتها بين يديها و يقول لها أنه يعشقها ماذا تريد بعد ذلك فكل ما تريده قد تتحقق في كلمها وحده منه احبك يا الله ما أجمل هذه الكلمه و الأجمل أن تسمعها من الشخص الذي تمنيت أن يقولها في يوم اقترب سليم من فرح يقبلها بحب و شغف و لهفه بث فيها عشقه لها لسنوات طويلة و يقدر أن يقول ذلك إليه و تحسس جسدها بجراه يده تتجول على جسدها بحريه و أخذها معه في عالم لا يدخل في إلا هو و هي فقط عالم مرسوم لهم. 



كان فؤاد يتحدث إلى الهاتف مع شخص مجهول. 


فؤاد : الليله يا باشا كل حاجه هتحصل الليله. 

الشخص :

فؤاد : بعد اسبوع ليه. 

الشخص؛ 

حاضر يا باشا انفذ من غير كلام سلام. 


فؤاد : اسبوع واحد و هخلص من عائلة الدمنهوري كلها بعد موت مازن و تكوني انتي ليا يا أمينه. 



               الفصل السابع عشر من هنا 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-