روايه حافة المنتصف الفصل التاسع 9 بقلم ايه

 


 روايه حافة المنتصف
 الفصل التاسع 9
بقلم ايه



قبل اسبوع ، لما كلم نبراس محمود وحكاله على قضية مرام وانه سليمان مُصر مايبيش طلاق 

بدون ما يستوعب مشى للحبس لي فيه سليمان ، وطلب انه يشوفه 

الشرطي>> قاعد فالغرفه تخشله ؟ ولا بتشوفه في مكتبي يا افندي

نبراس>> لالا ح نخشله 

فتحله الباب وخش نبراس >> بروحي اه

الشرطي طلع و صكر الباب

التفت سليمان شاف نبراس >> الرائد ؟ "وعلامات استغراب في وجهه "

نبراس كان مصبي وقف عنده وما بش يقعمز >> شوف عشان الله يفتحها عليك لا نعطل عليك لا تعطل عليا

سليمان >> شن بتعطل عليا ، مافيش شركات ورايا شوفت عينك انا وين

نبراس >> الحصيل ، جاي هنا عشان القضية متاع الطلاق 

سليمان قرن حواجبه واستغرب >> قضية طلاقي انا ؟

نبراس سحب الكرسي وقلبه بالعكس وقعمز مقابله >> امالا جدي "ورفع حواجبه" 

سليمان >> قصدي مش فاهم ؟ انت شن شورك بقضية الطلاق على حد علمي امتى عمره رائد ادخل بقضية طلاق

نبراس >>اللي يعيش يا ما يشوف ، المهم "وطلع دخانه وولع ، مد لسليمان اللي وجه الوان ما بش ياخذ منه رد الباكو في جيبه وكمل كلامه 

>> ليش ماتبيش اطلق

سليمان >> حاجات خاصه بيني وبينها
نبراس>> بس هي ماتبيكش وتبي تخلص منك اليوم قبل بكرا
سليمان >> مرام هكي قالت ؟
نبراس نفخ>> بدون اسامي الله يبارك فيك
سليمان رفع حاجبه>> مش فاهم شن المطلوب

نبراس >> ح يجيك المحامي الي جاك اول مره و انت رفضت اتعامل معاه ، ح يجيبلك اوراق عشان الجلسة لي ح تكون قريب … ياريت اتوقع بدون شوشره انت غرضك كله مش في انك تبي مراتك وما تبيش تفرط فيها،  انت بس تبي تبهدل بنت الناس معاك وتبي تعذبها معاك فاهم حركات العويله هذينا كويس"

طلع نبراس بعد ما سيب علامات استغراب و خوف على وجه سليمان 

وفعلا لما جا محمود لعند سليمان ، ماخذش معاه وقت فالدوه وكاه سليمان موقع لدرجة محمود استغرب،  و عين له صالح نفس المحامي لي مسك قضيته الاولى  يحضر جلسة الطلاق بداله 

..
..

رد من سرحانه على صوت فتحت الباب

نبراس >> شن رايك نحوله بكل الباب ؟ حاطين امه عشان يدقو عليه قبل ما يخشو

صالحين >> كنك مكرس وحده جوا

نبراس>> شن الاسلوب المسخ هضا 

صالحين ضحك>> دقيت والله مرتين انت عقلك مش معاك بس

نبراس سكت

صالحين >> لو بتحكي احكي راه نسمع فيك

نبراس بدون ما يفكر >> انا بروحي مش فاهم شن فيه ، قاعد ندير في حاجات حتى وانا مراهق ما درتهنش ! كرعيا يشيلن فيا بروحهن يا صلوحه ، ولا اراديا نلقى في عقلي يفكر في شي المفروض ما نفكرش فيه ! كيف وليش ما تسألش … بتلقائيه والله ما في نيتي حاجه شينه ولا في نيتي نأذي حد بكل بس مش فاهم شن اللي صاير معايا قاعد مهزوز ما تعودتش نكون هكي ! انا لما نقرر انه الحاجه هذي لالا ! ولما نقرر انها تمام يعني تمام بس توا مش قادر نقرر و مش عارف شن ندير

صالحين اللي كان يسمع فيه ماكانش فاهم الموضوع شنو بزبط بس حس باللي صاير معاه و من كلام نبراس توقع شن الموضوع ، والواضح جدا انه نبراس ما يحكيش على هديل !  

تنهد وقاله >> مش كرعيك الي يشيلن فيك ولا عقلك اللي يفكر ، هضا قلبك اللي مركون على جنب له سنين فيه حاجه حركاته خلاته ينوض من غيبوبته

نبراس مسح على رقبته>> من امتى عندي قلب

غمزله >> العلم عندك من امتى " وضحك" تروق وتزهى ياولد خالتي 

نبراس >> طالع انت؟

صالحين>> عندي اجتماع ، انت طالع ؟ 

نبراس>> عندي كمشة صياع دايرين عركه بنفض موالهم 

صالحين>> يبقى اسمع ما تطلعش اه ، تكمل دورني نبيك في موضوع 

نبراس >> تمام 

//
//

عند محمد كان غافي عالكنبه واعاه صوت هرجه الايباد لي كان معليه قيس

فتح عيونه وعيط >> قيسسسس وطي الخارب 

قيس ماكانش يسمع واسيل كانت فالمطبخ ، استمر الصوت عالي عند قيس ، عيط محمد من جديد على قيس وصباله 
صوته العالي خلا اسيل تطلع من المطبخ وشافت محمد خاش بعصبيه للدار ، خشت سبقاته بسرعه ومسكت قيس

محمد >> كم مره قتله وطي انا
اسيل>> حبيبي خلاص اكيده ما سمعكش
محمد بنفس صوته العالي >> مرتين نعيط كيف ما يسمعش

نطت لين من سريرها تعيط فجعها صوت محمد العالي 

اسيل مازالت ماسكه قيس مشت لعندها 

محمد >> نحكي انا
اسيل بعصبيه >> محمد خلاص خلاص ! تعبت وانا نقولك اهدا

فطن لبكاء لين وخوف قيس لي كان في يد امه ، طلع وخبط الباب بيده 

مسكت اسيل لين و قعدت تسكت فيها ، غيرتلها لبستها و لبست قيس كندرته وطلعت من قدام محمد

محمد رفع حاجبه >> وين ؟

رد قيس عليه >> ماما قالت ننزلو الامي 

مابتش تبحت في محمد فتحت الباب وهي ماسكه لين في يدها ونزلت وقيس وراها 

خش قيس يجري يدور في جدته ، واسيل قابلتها ليلى اللي فطنتلها قارنه حواجبها بحتت فيها وقبل ما تسأل حكت اسيل

اسيل >> ما تسأليش ولا سؤال
ليلى>> محمد شكله مقربعها
اسيل >> يحسابني ديما بنجي على روحي
ليلى >> خليه يتربى خشي خشي وقت قهوة اصلا كنت بنديرها و نكلمك 
اسيل >> كنت فوق ندير فيها على اساس نراجي فيه ينوض موتيتها له لكن حلال نكبها على وجه مش نشرب معاه قهوه

خشت اسيل وليلى تضحك وراها 

اسيل برمت على ليلى قبل ما توصل للدار >> مرام شن نفسيتها ؟ 

ليلى >> تخيلي من الصبح ما حكتش شي من اول ما بابا قاللها انه خلاص عدتك بدت من اليوم وهي ما دارتش ردة فعل عادي لا فرحة انها تخلصت منه ولا حتى زعلت

اسيل >> يبقى مافيش داعي نفتحولها الموضوع 

ليلى >> ندير قهوه ونجي 

هزت براسها مشت ليلى شور المطبخ وهي تنابش في قيس و اسيل خشت المرام

//
//

طلع نبراس من مكتبه وهوا طالع لسيارته اذكر انه صالحين يبيه ، رد لعند مكتبه لقاه طالع

صالحين >> نحكو برا تعال 

طلع نبراس لسيارته وركب ، شويه وجا الصالحين ركب جنبه

نبراس >> شن فيه ؟
صالحين >> عارفني مش متاع مقدمات 

هز براسه

صالحين >> من يوم حكيتلي على قصة مجد وهي في بالي ! فكرت واجد بكل قبل ما نجي ونحكيلك ، حسبتها يمين ويسار لقيت في حاجه تقولي قدّم ودير لي فراسك 

نبراس >> وشن هوا اللي فراسك 

صالحين>> بنخطبها منك لو تعطوها ليا

نبراس رفع حاجبه>> كان عليا انا لو عندي اخت ما نعطيهش الا لكي ، انا ما نأمنش الحد الا انت .. بس هي مش على تعطوها ليا ونعطوها لكي … فيها هي لو موافقه

صالحين >> حاول تقنعها 

نبراس قرن حواجبه >> عليش الالحاح

صالحين فتح باب السياره وغمزله >> زنت في راسي "وصكر الباب بسرعه"

طلق فيه باكو الدخان وطب فالباب نزل الروشن >> ماعندنش بنات لكي بلط البحر 

صالحين ضحك >> بالله عليك شوف ودورني 

نبراس هز براسه وطلع بسيارته للحوش 

//
//

كانت ليلى تحكي مع ادم بالمسجات، وجنبها حليمه و مرام واسيل يهدرزو والعيال دايرين هرجتهم المعتاده

ادم " طالع توا ماشي للقهوه"
ليلى" ما اطولش يا روحي "
ادم " حاضر ، لما نطلع تو نتصل بيك طول"
ليلى " بلا تعجيج بالدخان اه "
ادم " اوامر تاني يا باشا ؟ 🤍"
ليلى "سلامتك يا عيون الباشا🤍" 

حطت التلفون جنبها و قلبها يدق زي كأنها اوللها مره تحكي معاه ، صوته مسجاته القلب الابيض اللي يدير فيه كل تفاصيله متعلقه فيهن 

ردها من سرحانها نزلت محمد من الدروج ، خش عليهم و ليلى بحتت في اسيل وغمزتلها . فنصت فيها ودارت روحها لاهيه في لين 

خش شويه هدرز مع امه و طلع 

ليلى >> كان بتشعفيه باتي هنا اليوم
اسيل>> تو عميمه تفطن عيب
ليلى >> خليها تفطن وخليه يتأدب
اسيل >> لا تو نركب فوق ، التأديبه تصير لما نقعد معاه في نفس المكان و ما ندورش 
اسيل ضحكت >> لازم نتعلم منك 
مرام ابتسمت >> خطيها انتي يا وسواس بدال ما تهديها 
ليلى>> خوك يبيها من ربي اصلا 
اسيل ضربتها على كتفها >> باه ما تغلطيش فيه ساد 

ضحكن البنات وكملن باقي هدرزتهن 

//
//

يوم الجمعة ، اللي هو يوم الغدا العائلي يلي دايرينه عشان معتز اللي بينتقل شغله لطرابلس 

كانت العيله كلها ملتمه مش ناقص حد ، ولهم فتره من بعد توفاية جلال ما التموش كلهم عالغدا 

بعد الغدا قبل العصر بشوية ، دارو شاهي و الصبايا كانن مع جدتهم سالمين فالدار خلود مرات معتز و صبايا العمام| و العمام الاثنين معاهم معتز و نبراس فالمربوعه يهدرزو 

برا كان فيه ، سهم و لقمان و بدر الدين .. وسديم وهديل ومجد

بدر >> نبراس ومعتز اقسم بالله تقول شياب 
سهم ضحك >> تلقاهم منسجمين راه
بدر >> تي حافظهم ، ونبراس يسح فالشاهي "وبحت في هديل" ربي يكون في عونك
ضحكت على سماطته

وسديم بحتت فيه>> ياريت يقسم عليك شويه من العقل 

لقمان ضحك >> عطتها لكي حاميه بارده 

بحت فيها >> تو انتي يا ام لسانين من دوالك
سديم >> مش تدوي الاختي انا رديت 
بدر >> ياريت حتى انتي تقسم عليك هديل من عقلها
سديم >> سامط 

سهم >> ريحونا بالله 
مجد >> هضوما مش ح يهدو لحد ما تطلعلهم امي بالعكوز

على طلعت نبراس من جوا ، ماسك طاسة شاهي في يده و  دخان " شايب بس  عسل " وباليد الثانيه ماسك ولد معتز" فرج الصغير "

كانن عيون هديل فيه وهي تشوفله كيف مصبي وكيف ماسكه في يده ، بدون ما تفطن الروحها ابتسمت 

لقمان بصوت واطي >> عيونك يا اوي
هديل ابتسمت وبرمت على مجد لي كانت جنبها 

قدم كم خطوه وجا شورهم 

بدر >> كملت جلست الشياب لي جوا 
نبراس >> بطل دوارة حس را يطلعلك باتي 
بدر>> ناعليا يا ولد باتي

بحت فيه وماردش عليه ، ميل راسه وبحت في مجد
>> قتلك تعالي نبيك شويه

مجد >> انا هي 

مد فرج لبدر الدين و مشى

صبت من جنبهم ، ردت هديل تبحت فيه 

بدر >> تو انا وين عمري عرفت نتعامل مع اطفال

صبت سديم وجت جنبه>> جيبه جيبه حتى مسك مش عارف تمسك 

"قربت منه مسكاته ورفعاته عندها " 

وسهم واقف يبحت فيهم 

لقمان >> مش طالعين للمعرض
بدر >> احا جمعة ازف كنه باتي موصيك ولا شن
سهم ضحك>> حتى كان فيه شغل مش ح يمشي يا ما بالك جمعة 

..
..

بعد ما باعدو بعيد من عند الشباب 

مجد >> شغلتني شن فيه ؟
نبراس >> نبيك في موضوع 
مجد >> احكي نسمع فيك
نبراس >> جاني الصالحين دوالي فيك
مجد >> دوالك فيا كيف ؟ كني شن دايره
ضحك نبراس >> خطبك مني يا امفتحه
ملامح الاستغراب و برضو الفجعه على وجها >> صالحين ولد خالتك خطبني انا ؟ 
نبراس >> نعاودها مره ثالثه نربحو خلاط خلاص عاد 
مجد >> وانت شن قتله ؟
نبراس >> قتله نشوفها قبل
مجد >> انت عارف جوابي
نبراس >> لاه مش عارف 

مجد >> مش موافقه يا نبراس ! كيف مش عارف … صالحين مش صغير ولما يجوز يبي عيال على طول وانت عارف وضعي ! انا عندي خمس سنين بس نقدر نحمل فيهن وبعدها ندير العمليه مش مضطر هوا انه يتحمل معايا

نبراس >> انا لو  ما كنتش نعرف الصالحين ما كنتش اصلا سمعت منه وجيت حكيتلك، وانتي تعرفيه وتعرفي طينته وتعرفي انه راجل اصلي في وقت قليل فيه الرجاله، الصالحين ح يصونك وانا كان تبي كلامي مش ح يجيك احسن منه 

مجد >> نعرف و صالحين من وهو صغير ماعمري شفت عليه غلطه وساد غير انه رفيقك ، بس العيب مش فيه فيا " مسحت دموعها " نبراس صالحين يقدر ياخذ بنيه فالعشرينات تجيبله اثنين وثلاثه واربعه ، مش انا … انا لو خذاني فرصتي اني نحمل مره وحده ٥٠٪؜ و بعدها ما نعرفش يعني 

نبراس >> امسحي دموعك ما تخليكش ضعيفه ! مانبيش نشوفك هكي ، وبعدين ما تقوليش انه فيكي عيب الناس لي فيها عيب مش انتي 

مجد >> صدقني لما تحكيله على وضعي هو بروحه ح يرفض ، ف خليها تجي مني خير مافيش داعي ننجرح

سكت نبراس ما بش يقوللها انه هو حاكي الصالحين على وضعها ، ماحبش يبينلها انه قال سرها ح تحس هكي انه الصالحين جايها بداعي الشفقه مش حبا فيها 

نبراس >> اللي تشوفيه مناسب ، رغم انك رفضتي بس ح نقولك زيدي فكري 

هزت براسها >> حنخش جوا مانبيهمش يشوفوني نبكي 

غمض عيونه بمعني "تمام"

مجد غمزتله >> شوف بنت عمك 

ضحك وخبطها على راسها >> خشي خشي 

خشت مجد جوا وهي اول مره تحس بشعور ملخبط 

وقرب نبراس من الشباب لي كانو مصبيين يهدرزو وجا جنبهم 

لما شافو انه قرب من حذاهم دروحهم تباعدو شويه غادي عشان يخلوه هو وهديل براحته 

لما تباعدو ، غمز بدر من بعيد السديم انها تصبي 

سديم >> بنشوف عميمه كنها اختفت "وصبت بسرعه"

رفعت راسها وهي مقعمزه ، شافتله منزل راسه ومصبي مقابلها 

نبراس >> شن اخبارك 
هديل >> تمام وانت ؟ 
نبراس >> حايس فالشغل 
هديل >> من يومك 
نبراس ابتسم 
هديل >> نبراس عادي نسألك
نبراس >> اسألي 
هديل >> لما جا عمو وحكالك على موضوع الخطبه ، هو جبرك على شي؟
نبراس رفع حاجبه >> وانتي متخيله انه في حد يقدر يجبرني علي شي ؟ كنه عمري خمس سنين ولا سبعه ؟
هديل >> ما قصديش هكي بس يعني ممكن تكون ما تبيش تكسرله كلمة 

نبراس >> باتي لما حكالي نفس ما حكالك ، قالي انا نخير فيك ما نجبرش فيك …يعني لو حد فينا كان يبي والاخر ما يبيش را الموضوع ما تمش عشان القصه مش بالغصب 

هديل هزت براسها وماحبتش تكمل فالموضوع>> بتطلع ؟

ابتسم  >> لالا قاعد ، تبي حاجه نطلع نجيبها لكي ؟
هديل >> لالا سلامتك 

وخر شويه ومشى من جنبها لعند الشباب 

جت سديم لعندها >> شن صار؟
هديل >> خلينا نخشو جوا 
سديم مشت جنبها >> في حاجه؟
هديل >> عيونه يقولن في حاجه وهو يحكي بحاجه 
سديم >> لغز هضا ؟

هديل >> يقولو العيون يفضحن الواحد ، وانا لما عيوني يشوفنله كلكم تفطنو انه في اعجاب كم حد يفطنلي انتي ومجد وبدر و حتى لقمان مبدري ، بس هوا مافيش ولا حد قالي را عيونه يشوفنلك ولا عيونه عليكي لما خش مثلا ! 

سديم>> شن كنتي تحكيله توا

هديل>> سألته لو عمي جبره على حاجه ، والاكيد قالي لا بس تبحيتي لعيونه تكفي توضحلي اني مش فقلبه

سديم>> هديل كلنا نعرفو انه نبراس ماعندش فالوجيج هضا بكل من وهوا صغير ماعمرش جا حكى على بنت اصلا ، من كثر جديته خش في سلك الشرطه يعني معندش قلب !

على خشت بدر الدين >> من الي ماعندش قلب 

سديم >> اكيد مش انت ، انت ممكن عندك قلبين ثلاثه عشره 

بدر >> رايح لسانك الله يبارك 

سديم >> معش تخش فهدرزة الخوات

هديل >> صداااع "وخشت سبقتهم "

جا مقابلها >> اديريلي نسكافيه
سديم >> خذيت عليا انت ؟

بدر >> ما قالك حد قوليلي سرك وانك اديري فيه سمح ، وعارفتيني انا والقهوه مش اصحاب 

سديم ابتسمت>> نديرلك عيوني مش بس نسكافيه

ابتسم و بحت فيها >> خليني نطلع نجيبلك الكبابي من السياره بيش مجد ما تكسرهنش على راسي 

ضحكت وخشت للمطبخ وهو طلع

..
..

مشت هديل ادور على مجد اللي خشت وسيبتهم ، واللي ادور عليها كانت غارقه في افكارها 

مابين ليش الصالحين جا توا ! على قد ما انه الصالحين شخص كويس وما يرتفضش بس هيه عارفه انه اللي فيها مش ساهل ، وانه مافيش راجل حيتحمل … خصوصا انه الصالحين قريب يخش عال ٤٠ سنة ، يعني لما قرر يجوز معناها يبي استقرار ويبي عيال و هي فكرتها كلها هنا !

غارقه مابين انها توافق عشان تلحق تحس بشعور الامومه ، ومابين انه الصالحين بنفسه لو يعرف اللي فيها اكيد ح ينكسر قلبها لما يرفضها ف عشان هكي قررت انها تسبق هيه بالرفض، وفي نفس الوقت خايفه من فكرة انها تقسى على قلبها وتوافق عشان تعيش الشعور انه تكون زوجه و ام وعروس ، بس متوقعه انه لو صالحين مثلا وافق ! في احتمال انه بعد فتره ما يعجبش الوضع و يزوج عليها 

"حطت يدها على راسها بوجع وهي تضغط عليه تبي افكارها يوقفن بس"

خشت عليها هديل >> وينك ندور عليكي 
مجد >> جيت هنا
هديل >> في حاجه
مجد >> لا بس عشان نايضه بدري راسي صدع
هديل >> باهي ارقدي ساعه تريحي
مجد>> حتى انا قلت انصلي العصر و نغفي شويه 

//
//

في الليل عند المتعاركين من اليوم لي قبله محمد واسيل 

كانت فالحوش دوشت للعيال وحطت لين في سريرها وقيس كالعاده فتحتله التلفزون على رسوم عشان يرقد عليها 

اسيل >> ماما انا بنخش ندوش باهي ما تحركش من جنب اختك 

هز قيس راسه و عيونه كانن ناعسات 

خذت دبشها خشت بسرعه بسرعه دوشت ولبست عالسريع وطلعت ، لقت محمد خاش للحوش عند دار العيال مطبس يبوس في قيس اللي راقد و يغطي فيه 

برم طفى التلفزون وولع الضي لي برا ورد عليهم الباب ، التفت لقاها مصبيه والمنشف على راسها وماحكتش حرف مشت الدارها 

تنهد و ابتسم عليها و مشى وراها ، حولت المنشف تنشف في شعرها و هوا خذت لبسته وخش غير 

جا لقاها تمشط في شعرها وقف وراها وقرب لعندها 

اسيل >> محمد حول 
محمد >> ماجيتش شورك 
اسيل >>  حول باه بنطلع
محمد >> امس رقدتي فالصاله واليوم فالصاله 
اسيل >> اها في مانع؟

محمد >> بنت 
اسيل >> مش بنت حد انا
رفع حاجبه 
اسيل >> ممكن تحول يدك ؟ 

رفع يده عند الباب بعناد

اسيل >> محمد  
محمد >> اسف 
اسيل >> مش طريقة هكي صوتك العالي وعصبيتك والله مش بس العيال يخافو منك حتى انا هكي ح تخليني نخاف 
محمد  >> اسف وحاضر و الله عارف ، انا عارف انك متحمله واجد مني 

رفعت عيونها وهزت براسها 

اسيل >> المشكله اني نحبك الله غالب وحده اخرى ما تحملتش اعصابك

محمد >> وحده اخرى من ، مافيش غيرك ولا ح يكون غيرك

اسيل ضحكت>> كنت دايرتلك اختبار بس طلعت شاطر

ابتسم >> انحبك 
اسيل هزت براسها وجت بتطلع
محمد>> تي مش تأسفنا وين ماشيه للصالة
ضحكت>>نشوف لعيال ونجي

//
//

ومن اليوم هضا و الاحداث هذينا مرن شهرين 

شهرين في عدة مرام اللي كملتهن بدون ما تطلع ولا حتى يوم من باب الحوش الا مرات قليلة يزرق بيهن محمد المكان او يطلعو يجيبو ليلى من الجامعه كان محمد ياخذ فيها معاه تغير جوها ، كانت تعتبر في روحها محبوسه طول ما هيه في شهور العده رغم انها تقدر تمارس حياتها عادي خلاص بس كانت ماتبيش ادير شي لحد ما يكمل الثقل هضا من قلبها واتريح منه بكل 

كملت شهرين و خشت فالشهر الثالث والاخير 

عطا محمد الصالح مفتاح الشقه و اتفقو انه المؤخر يجيهم على دفعات عشان ظروفهم ، سليمان خلاص انتهى من حياتها وقاعد يقضي في مدة عقوبته الطويله 

ومن اخر مكالمه بينها وبين نبراس معش صار بيناتهم تواصل ومعش كان فيه حجه اصلا انه يكون في بينهم تواصل نهائي ، على كم مره حست انها بتمسك التلفون وترن عليه بس كان الشعور ثقيل على قلبها بكل ، حاولت اطلعه من راسها ومن افكارها وخلاص 

//
//

في الوقت الحالي

عند نبراس اللي كان في مكتبه ، وقدامه ملفات … كان يفكر في الرقم لي له شهرين ما رنش عليه .. واللي ضميره ما خلش انه يرن طول الفتره هذي ، اول مره مشاعره يغلبنه طول حياته اول مره يحس انه يبي حاجه بشده هكي ، ومستغرب ليش يبي الشي هضا وهوا ما شافش غير مرات معدوده وماحكش معاها غير مرات معدوده هكي ! ما كانش يبي يخون ولا كان يبي يجرح حد اختار انه يكتم في قلبه زي ما ديما يجي على حساب نفسه 💔

وضعه مع هديل نفس قبل ما فيش ولا جديد ، وكل ما يمرن الايام ويقرب العرس لي مفروض بعد عشر او تسع شهور يحس بنغزه في قلبه مش فاهم من شنو ! 

خش عليه الصالحين كالعاده دق الباب و نبراس عقله في وادي اخر ، فتح وخش 

نبراس رفع عيونه

صالحين >> اقسم بالله دقيت مرتين 
نبراس ضحك 
صالحين>> شن قصة السرحان لي اخر فتره هضا
نبراس >> مافي شي " وطلع دخانه" 
صالحين >> رايق ولا نرد مره اخرى ؟
نبراس >> احكي احكي 
صالحين >> مجد 
نبراس >> صالحين فهمتك رد فعلها من شهرين وقتلك انها قالت لا ، وما رفضاتكش انت شخصيا رفضت عشان اللي انت عارفه 
صالحين >> نعرف لو رفضتني العيب فيا انا ماكنتش حكيت معاك ، بس عشانها رفضت لسبب لي قلته ف نبي نحكي معاها
نبراس >> تحكي معاها كيف 
حط كراع على كراع>> اعزموني غدا ولا عشا ديرولكم لقطه 
نبراس >> نعزمك على طريحة رباش القبور كان شي 
صالحين ضحك>> وراس خالتي تلمها بالله عليك وكان قالت لا ح ننسا
نبراس>> ليش مجد ؟
صالحين >> نفقشها ؟ 
نبراس >> جت على هذي
صالحين >> قلبي قالي هيه 
نبراس >> وعليش قالك هيه بعد ما انا حكيتلك قصتها ؟
صالحين >> وقتها فكرت فيها بجديه شفت انها شافت واجد و ليش ما نكونش انا الي نريحها من اللي شافاته 
نبراس رفع حاجبه>> عمتي راه ، يلي تشرح انت 
صالحين >> حاجه والله كبيره "وصبا" وانت طالع ح نطلع معاك
نبراس >> عارف امه انا السكنان متاعك
صالحين عزقله بوسه >> تمها بس 

//
//

الساعه ٨ الصبح 

واقف هوا قدام السياره ، الجو صقع لابس ماليه نص كم سودا و سروال بجامة رصاصي ، عيونه شبه فاتحهن و يدخن 

طلعت سديم من الباب ، شافاته واقف 

قربت لعنده>> صباح الخير 
بدر >> صباح النور
سديم>> ليش مش مدفي روحك " مدتله كباية النسكافيه " 
ابتسم >> تو يدفيني هضا "وخذا منها الكبايه" 

برم ركب وركبت جنبه 

سديم >> يامينتي على سهم و لقمان مساكين كل صبح يشيلو فيا 

بدر >> كم مازالك سنة وتكملي قتيلي ؟ 

سديم >> مازال دوبني كملت سنة اولى ، وهذي سنة ثانية دوبها بدت 

بدر بحت فيها وعيونه مازال ناعسات>> كم قلتيلي عمرك 

سديم >> بلا سماطه خشيت للعشرين 

بدر ضحك وبرم وجه قدام >> لا هكي كبيرة بكل 

سديم >> خليك فالطريق وصحصح 

مسك الكبايه من جنبه وشرب >> هكي صحصحت

ابتسمت وبحتت قدامها 



في كلية الاسنان 

عند ليلى ، اللي كان اليوم اول يوم لها في سنة ثالثه 

كانت تحكي مع ادم كالعاده 





حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-