روايه حافة المنتصف
الفصل السابع عشر
بقلم ايه
محمد وعيونه جوا >> ارفعي ام ايشربك و اطلعي قدامي
اسيل طلقت يد لين >> امسك البنت بس "وبرمت راسها شافت ولد خالتها "
محمد >> معش تبحتي ! معششش تبحتي اطلعي قدامي
اسيل رفعت ايشربها لقدام وهيه تقول بينها وبين روحها اللهم طولك يا روح >> دبشي جوا يا محمد ووطي صوتك نحن مش في حوشنا
محمد بصوت عالي لحد ما اللي كانو واقفين بعيد منهم برمو عليهم >> اطلعي !
اسيل سيباته وما بتش تطلع عشان الموقف اللي داره لها >> امسك امسك عيالك كذا
و خشت ومحمد عيونه نار ، لولا انه حوش نساباته و امها واقفه كان خش سحبها و طلع
برم وجا عند الباب ماسك العيال ، ركبهم فالسياره و هوا يخبط وينفتر
اسيل >> ماما انا طالعه
امها >> كنه محمد
اسيل>> يهزب عشان قيس بس
امها >> باهي يا ماما اربحي
طلعت اسيل بعد ما خذت دبشها من جوا ، ومشت شور السياره وركبت وخبطت الباب
محمد خبط عالدومان لحد ما يده وجعاته>> مش قتلك اطلعي ! مش قتلك اطلعي قدامي ؟؟؟
اسيل بصوت واطي>> مش قدام العيال يا محمد ، مش قدام العيال
سكت وهوا يضعط على يده وحاول يمسك اعصابه اللي صعب انهن ينمسكن ، وطلع يجري بالسياره
اسيل برمت وجهها شور القزاز ولين في كترها
..
..
محمد >> ليلى لييييلى
طلعت من جوا >> نعم ؟
ليلى >> خلي العيال معاك شويه
ليلى بحتت في اسيل هزتلها براسها بمعنى نفهمك بعدين ، وما بتش تحكي شي
خذت قيس ولين
ليلى>> خليهم يباتو عندي اليوم
اسيل >> هذي شنطه فيها رضاعة لين و دبشهم
ليلى >> تمام
ركب محمد و هي خذت نفس و مشت وراه
محمد >> فهميني شن يدير هضا جوا
اسيل >> تهيالي حوش خالته
محمد مسك يدها بالقوه >> ما تستفزينيش
اسيل >> ما نستفزش فيك ! حوش خالته وجاي يروح ب امه خش يسلم على ماما
محمد >> وعليش انتي طالعه قدامه ! شعرك نصه باين اه ! عليش طالعه
اسيل>> محمد تعبتني والله تعبت معاك ، انت تهزب عشان خالتي من قبل جت وخطبتني له صح ؟ وانا شن درت يا محمدددددد رفضضضضت رفضضضت ، ولما جو هلك وخطبوني وحكيت معاك وقتلي احكيلي عليك قتلك انا مادرتش علاقة فحياتي بس مره خالتي حكت فيا الولدها وانتهى الموضضضوعععع ! تخلي فيا نتمنى اني كذبت عليك تبيني نستغفلك صح
محمد بعياط >> اسسسسسسيل ! ماتقلبش الموضوع طالعه قدامه ليششش
اسيل>> استغفر الله العلي العظيم ، اطلق يدي باه را والله نحس ! وبعدين لو عليه را خالتي هيه لي حكت فيا مش هوا هو ما يندريش بكللل ولا قال الامه نبي اسيل
طلق يدها ودفها عالكرسي >> اه هضا اللي ناقص تبيه يجي ويقولك نبيك
هزت براسها على تفكيره >> مستحيل اتغير والله ! وانا تعبت منك .. كنت ماسكه لين فيدي و قيس يجري ورايا والحجاب نزل شويه ! كفرت ؟ ولا شنو
محمد مازال يعيط >> برري الروحك ايوه وانا عادي ما نهمش اصلا ! صح ، انتي هضا عليش تبي تقعدي فحوش هلك ؟ وتبي تباتي غادي من اسبوع صحححح تبيه يخش ويطلع ويشوفك ؟ هضا اللي تبيه
اسيل رفعت راسها مصدومه من كلامه بحتت فيه وصبت دفاته بقوتها وخشت دارها وطبقت الباب و صكرتها بالمفتاح
محمد خبط >> افتحي ام الباب
ماردتش عليه
محمد >> افتحي ! اسسسسيل
اسيل >> محمدددد خليني بروحي خلاصصصص شن ناقص تبي تقول اخرى ! خليني بروحي خطاني
سيب يد الباب بعد ما حس انها تبكي، خبط يده فالساس لعند تخدرت ومعش حس بيها ، ونزل وطبق الباب ، وهيه مازالت مصكره على روحها الدار وتبكي
//
//
ليلى >> محمد خوكي مش عارفه نقول ربي يهديه ولا يهده
مرام >> صوته عالي بكل اسيل هذي والله ما فيش كيفها اللي متحملته لها قريب خمس سنين على عصبيته هذي
ليلى>> البنت طلع شعر على لسانها من كثر ما تقوله اهدا واهدا
حليمه >> اسكتن ما تحكنش قدام العيال عيب راهم يفهمو
ليلى >> لين رقدت وقيس عالايباد ما صدق يوم مفتوح 😂
سمعو صوت الباب خبط بالقوه، و بعدها محمد نزل مع الدروج و طلع
حليمه >> باهي لي ما الصديق قاعد را دارله يوم
ليلى >> تبيله يوم ولدك هضا
حليمه >> وشن ندير عاد والله ديما نقوله راه كان اسيل زعلت منك يا محمد انا حنوقف معاها ، لاني عارفتها بنتي ما يطلعش منها عيب
مرام >> ربي يهديهم تلقيه داير قصة على شي تافه
ليلى>> ازعمك نركب الاسيل نشوفها ؟
مرام >> عيب خليها براحتها مرات حاجه خاصه ما تبيش تحكيها ، تو بكرا اكيد ح تنزل عشان العيال
ليلى >> تمام "وبحتت في قيس" ، هيا تخش ترقد ؟
قيس >> خلوني نسهر عاد
مرام >> حي عاللسان
ليلى >> صبي صبي نسهرو في داري
هز براسه>> فوتيها مرام
وطلع يجري
عيطت >> ياحيواااااان والله نربيك
ضحكت ليلى وطلعت وراه
//
//
كانت مجد بتطلع عشان تجيب حاجات الدفع مع بدر اللي ناقصات وسديم بتمشي معاها
مجد>> سيسي هيااااا بدر برا
سديم طلعت>> هيا هي كانت امي توصي فيا على كم حاجه
مجد>> كنها
سديم>> توصي فيا ما تخليش حاجه تنقص جيبي بالزايد من كل شي
مجد هزت براسها >> عليك يوم دايرينه
سديم>> اطلعي اطلعي قدامي
طلعن هنا الاثنين و بدر كان واقف قدام السياره ويحكي مع سهم
برم وجه وهوا مازال يحكي مع سهم >> خلاص كلمني بعد تكمل تو نجيك
سهم >> اوكي "وبحت في مجد" تبي حاجه ؟ معاك فلوس
ابتسمت>> معايا يا حبيبي
بدر >> اسمله عالمعدنوس كلا الكسبر يصبر حبيبي ما حبيبي
سهم ضحك و شيرله بيده بمعنى توكل ، ومشى شور سيارته
بحت في سديم اللي فتحت الباب بتركب
بدر>> وين ماشيه هذي
سديم >> هذي في عينك اسمي سديم و ماتحكيش معايا اه مازلت مش ناسيه برادتك اخر مره
بدر بحت في مجد >> كنك شايلتها معانا
مجد >> خلي البنت في حالها وهيا المغرب قريب يأذن
ركب فالسياره و مجد قدام و سديم فالكرسي اللي ورا بدر بيش ما تحقش وجه
بدر >> وين تبي ؟
سديم >> نبو مطحن للقهوه اول شي ، بعدها نبو شوكلاطه من محل تو نوصفه لكي، ونبو محل متاع مستلزمات مناسبات في كم حاجه بناخذوها !
بدر >> نحكي مع مجد انا مش معاك
سديم قرنت حواجبها>> را والله نحرش فيك امي سالمين هيه اللي موصيتني
مجد >> هووووووب انت وياها خلاص عاد لو بتكمل الطلعه هكي ح نكلم نبراس يشيلني
بدر يتمتم>> كل حاجه سيادة الرائد
مجد ضحكت و سديم رخت حواجبها و ميلت راسها للقزاز …. ومشى بيهن وين ما يبن
..
..
بدر >> لمي فلوسك بالله عليك
سديم >> ما تجيبليش خلاص
بدر >> احكي شن تبي من الدكان
سديم >> ننزل نجيب بروحي
بدر بحت في مجد>> نفصل ح تقولي هوب هوب و اسكتو ما اسكتو
مجد بحتت في سديم >> سيسي را راسي بيطربق ومازال نبو كم محل قوليله شن تبي
سديم >> نبي شوكلاطه من امس خاطري فيها
بدر ابتسم >> قولي شنو هيه
سديم>> اي حاجه نشوف ذوقك
بحت في مجد >> نجيبلك قهوه
مجد >> ياريت تقعد احسن واحد
بدر >> حاضر ، وانتي تبي "وشير على سديم"
سديم>> لالا جيب شوكلاطه بس واخر مره تجيب حاجه بدون ما تاخذ حقها
بدر >> خرفي هنا عندك ما عندنش بنات يدفعن
ونزل مشى للدكان ، برمت عليها مجد مبتسمه
سديم >> بعد بكرا الدفع راه كنك تضحكي من توا
مجد بحتت بنص عين>> مش عالدفع على بدر
سديم >> وكنه بدر
مجد هزت بكتوفها >> مش عارفه "وردت برمت قدام"
سديم ما فهمتش عمتها >> كذا ولعيلنا المسجل
مجد >> راجي بلكي يجي بدر يعلقلنا بتلفونه احسن
خمس دقايق و جا بدر ، مد القهوه المجد له ولها ، وبرم السيسي عزقلها الكيس
سديم>> قلت طرف واحد بس
بدر >> لكي والهديل را تاخذيه كله بروحك
سديم >> حتى ولو واجد
بدر >> صحه صحه كيف خواتي مش واجد عليكن
سديم >> الله يسلمك
مجد بحتت فيه وضحكت على كلمته
بدر بحت فيها وما فهمش عليش تضحك ، مسك قهوته وشغل السياره ومشى بيهن يكملن باقي حاجتهن
//
//
في المركز
نبراس >> هات سلاحي
صالحين >> جوك تمام اليوم ؟
نبراس>> ياراجل بطل تقول باتي وهات
ضحك ومده له >> خطرها سمعت عالدوره في طرابلس
نبراس >> قالولي عليها اه
صالحين >> بتمشي
نبراس >> اكيده ماشي ، مدتها اسبوع .. نزل حتى اسمك راه
صالحين >> انا بنشوف بعد وجيج الدفع تو نقرر
نبراس >> امتى هيه الدوره
صالحين>> مش حاطين تاريخ ممكن بعد اسبوعين ثلاثه الله اعلم وممكن الاسبوع الجاي
نبراس >> باهي بعد يقررو قولي عارفني ما نتبعش
صالحين >> تم "وبحت فيه "
نبراس >> مش حاكي راه ! مش ح نحكي شي
صالحين >> عارفك مش ح تحكي بس انا بنحكي
نبراس اتكى عالكرسي و بحت فيه بمعني قول
صالحين >> عارفك ملخبط ، عارفك مش قادر توخر من حاجه بعد ما عطيت كلمه وخبطت صدرك و قلت تم ! وعارفك ليش ما تبيش تكمل في حوشك لي قاعد نص بنيه بس عشان حاس انه مش هذي الحياة لي تبيها ، فاهم لخبطتك ! عارفك مستحيل تأذي حد بس فكر كويس ، حط كل شي قدامك وبعدها قرر شن ح ادير معش تجي على حساب روحك
نبراس غمض عيونه وهز براسه >> عطيني ولاعه
صالحين مدها له >> نازل لوطا انا
طلع صالحين ، و نبراس كان يطفي في افكاره بالشغل… حط راسه بين الاوراق والشغل والملفات
//
//
بعد يوم امس ، رقد محمد فالصاله بعد ما اسيل حبست روحها فالدار ، و اول ما ناضت على طول نزلت لعيالها لوطا عشان تشوفهم
اسيل >> خليني نركبهم ندوشهم
ليلى >> دوشتلهم ووكلتهم
اسيل >> نجك ليا انتي
ليلى >> ومحمد نزل شرب قهوته هنا وطلع
اسيل تنهدت>> خوكي والله ح يجيب اخري معاه
ليلى >> تبيني نحرشلك فيه بابا ؟ يهزبه على وجه بيش يعرف كيف يحكي مره اخرى
ضحكت اسيل >> مافيش داعي نكبر الموضوع
ليلى >> مازلتي تخافي عليه
خشت مرام >> انتي يا سوسه اسكتي بس
اسيل >> خليني نركب نلم الحوش ، حوسة امس ودبش العرس ما لميتش
ليلى >> خليهم لعيال
اسيل >> خلي قيس ولين نركبها معايا بيش لو جا محمد نلهى فيها ما يحوزنيش بروحي
مرام ضحكت>> ربي يعينك عليه
اسيل هزت براسها وركبت لحوشها
مرام >> قيس نطلعو شويه للجنان؟
قيس >> نبي نلعب
مرام >> انت العب وانا نتفرج
قيس بحت في ليلى >> مافيهش جو
مرام >> طح سعدك
ليلى ضحكت>> صدق فيكي
مرام >> طالعه خليك معاها باهي
قيس لحقها >> بنططلع"وطلع يجري سبقها"
خشت ليلى تلم في الحوسه على رنت سهم عليها
ليلى >> بدري اليوم
سهم >> ماعنديش كثرة شغل
ليلى >> شن جوك
سهم >> تمام ، وين عيال خوك
ليلى >> لا افراج اليوم
ضحك >> متعودين عليكي
ليلى >> بكل من وهما صغار ، اسمع
سهم >> نعمين
ليلى>> مازلت نقولك كنه صوتك
سهم >> مافيش حاجه
ليلى >> ماتكذبش بس
سهم >> مش كذب بس ما فيش داعي تشغلي بالك
ليلى >> ماتقولش تشغلي بالك ، لو ما نبيش نعرف ما كنتش سألت
سهم >> مش حاب نحكي فالموضوع والله
سكتت ليلى شويه >> خلاص تمام ، بس لما تسألني على حاجه ونقولك مش حابه نحكي اذكر هذي هاه
سهم >> مش هكي هيه
سمعت صوت امها تناديلها
ليلى >> باي يا سهم ! بنشوف ماما
صكرت منه ومش عارفه ليش تلخبطت ماهو هو شنو في حياتها عشان اتحسس لو حكى ولا ماحكش المفروض ما يهمش يعني !
فطنت على صوت قيس الي كان يبيها تطلع تلعب معاهم وامها لي ردت تنادي
//
//
روحو وهما شايلين معاهم الحاجات لي شروهن من السوق
بدر >> عليك شحوره ماتعرفنش تجيبن حاجتكن من مكان واحد
سديم>> تو فيه مكان واحد يبيع في كل حاجه بلا فلسفه
بدر >> خشي خشي كذا
وكان شايل الاكياس في يده
سديم>> بنخش حوشنا بنغير دبشي ونصلي قريب يخش عليا العشاء وانا مش مصليه المغرب
خشت مجد لحوشهم >> كان قعدتن واعيات تعالي انتي وهديل
سديم >> تو نشوف ما نضنيش
خشت مجد و قربت سديم من يد بدر
بدر رفع حاجبه
سديم>> شريتلي الشوكلاطات عشان تاخذهن مني ؟
ضحك>> نسيتهن بكل
مسكت الكيس من يده
بدر>> هيا خشي قدامي
مشت خطوتين عند حوشهم>> راجي هديل تفتح
خشت سديم و لحق بدر مجد وصكر الباب
//
//
يومها ماحكش نبراس مع مرام ، والاثنين كأنو متأكدين انه كل واحد فيهم يفكر فالثاني … وكانو برضو حاسين انه همًا الإثنين عارفين ليش كل طرف فيهم يمنع في روحه يحكي مع الثاني ! فاهمين بس يستعبطو ، فاهمين و عارفين بس القلب لما يفلت صعب انه ينلم ، ولو جربت تغصبه و تجبره على شي ح تعيش معاه بوجع طول عمرك
و برضو يومها رن سهم على ليلى ، اللي ما ردتش عليه عشان ماكانتش تبي تبان غبيه ، ويبان عليها الزعل … كانت من النوعيه لي لما تزعل من حاجه يبان من صوتها و اسلوبها وب النسبه لها سهم مازالت هيه وياه في مرحله الاستعباط متاع اللي " لا نحبك ولا نبيك تبعد" ف فالمرحله هذي نحن ك بنات تبان علينا اي حاجه ، ف فضّلت انها ما تردش عليه
وبرضو اسيل مازالت ما تحكيش مع محمد ، اللي بعد عصبيته و عياطه ، طفى ومعش حكى شي.. كانت تجنب فالمكان لي يقعمز فيه، و يومها رقدت في دار العيال و سيبت له الدار كلها عشان كلامه معاها كان قاسي واسيل تحملت عصبية محمد واجد ! جا دور محمد انه يفطن الروحه عشان لو ما فطنش ح تكون خسارته كبيره
..
..
الافكَار الكبِيرة تحتَاج لكلِمات كبيرة ، لتُعبِّر عنها ..‟
//
//
الجمعة ، يوم دفع مجد 🤍
كلهم كانو نايضين بدري، وهديل و سديم من صبح ربي عند مجد فالمطبخ يوتن في المواعين وحاجات التقديم للرجاله ، اللي فضولهم مربوعة حوش المرحوم جلال بيش يستقبلوهم فيه
بدر >> هيا عاد طاحن كرعيا وانا ماشي جاي بين هنا وغادي
هديل >> خلاص كل شي غادي مازال القهوه بس بعد يجو الرجاله رنو علينا بيش نديروها و تعال انت و حد معاك اكيده سفرتين
بدر >> تم تم، بنخش ندوش انا
و طلع بدر من حذاهم
..
..
بعد اذان العصر ، وصلن سيارات هل الصالحين ، اللي كان يومها عشان يحول التوتر ماسك فالمركز
جا باته و عمامه و الصالحين كان وحيد هله ماعندش خوت وخوات ، جو اصحابه المشتركين بينه هو ونبراس من جماعة الافنديه لي فالقسم
وشباب العيله اللي مش غايب منهم حد كلهم قاعدين ماعدا معتز فطرابلس اللي كان ياخذ منهم فالاخبار
كانت مجد غاليه عليهم كلهم ، و كبرو معاها و كان كل حد فيهم يبي يديرلها الشي لي يسعدها فاليوم هضا
..
..
اما اللي كان مديور عشانها اليوم هضا كله ، كانت فالمطبخ تحول في توترها بالحوسه و انه خلاص اللي صار صار لازم تستوعب الموضوع
رنت على بدر بيش يجي ياخذ القهوه، وجا هوا وفي جرته لقمان
بدر>> نعنجد مناضرنا طالعين فالشارع بسفر القهوه
لقمان>> ياراجل شيل وانت من صبح ربي ما سكتش
هديل ضحكت>> خلوني نصوركم بالقهوه
بدر>> وحطيها عاد و خلي صحباتك يضحكن علينا
جاه صوت سديم لي كانت بارمه تمسح فالمواعين المغسولات >> عاد كل شي الا برستيج السيد بدر ومنظره
عيطلها من فم المطبخ >> امسحي امسحي شوفي شغلك
سكتت ما بتش ترد عليه
مسك سفرة القهوه رفعها و اتكى بكتفه على لقمان ، الي بحت فيه ورفع حاجبه، ولقطة هديل الصوره عالسريع و هي تضحك عليهم
لقمان>> تو يبانلك انتي
ضحكت هديل >> والله خيال
مجد >> تي القهوه صقعتتت
طلع بدر و لقمان جا بيطلع قالت له هديل>> شن الجو غادي ؟
لقمان>> سيبناهم يحكو فالشروط
طلع ، وجت هديل شور مجد وسديم وخشن يوتن في حاجة العشاء مع الصبايا الكبار
..
..
تمن عادات وتقاليد اي دفع يسير في بنغازي ، اتفاق على الشروط .. تقديم من قهوه وشاهي .. وبوكسات الرداده لي متعارف عليهن .. والمبلغ اللي ينمد للعروس
طلعو الكبار كلهم من الطرفين ، ما قعدش غير شباب العيله من بدر وسهم ولقمان و نبراس ، والصالحين لي كلمه نبراس يجي يتعشا معاهم ، و كان فيه ثلاثه من اصحابهم الافنديه المقربين بس
والعشاء كان عائلي ، ونفس قعدت الرجاله وعشاهم في حوش المرحوم … كانت نفسها فالحوش الثاني عند الصبايا
اللي كانن فالدار جنب سالمين كلهن ، ويتعشن وسط هدرزتهم على اللي صار اليوم
سديم >> خطرها ، جابلك عمي الهادي فلوس الدفع
مجد >> قالي ما خذيتهنش منهم اصلا ، ردهن الهم ما يبيش فلوس على قولته نبي الهنا وراحتك بس
هديل >> والفلوس لي مبدري خشيتي بيهن هذينا شنو؟
مجد ابتسمت>> قالي عشان تقعدي زي البنات مدلي ١٥٠٠ عشان نحس انه يوم دفعي
سديم >> نجه ليااااااا "وبحتت في جميله" ياعوينك بيه الهادي هضا
هناء>> عيب يا سخيفه اسمه عمي الهادي
ضحكت جميله وهيه تقول>> ان شاء الله تحصلي راجل احسن منه وكيف ما يبي خاطرك
ابتسمت سديم>> عيالك ما جوش كيفه كان هضا را ما مشيتش بعيد
غمزتلها مجد وهيه تقول >> بدر نسخت الهادي فالطبع ، مغير قلبه كبير شوي
سديم >> وعينه زايغه شويتين
ضحكت جميله >> بدر الدين ، كان يطيح في وحده كويسه صدقيني ح يتأدب ، تعب باته وهوا كل مره كابسه يحكي بالتلفون يقوله عيب وحرام و هوا شي ، ان شاء الله ربي يتوب عليه
ضحكن هناء و نجوى و هنا يقولن امين
مجد >> ان شاء الله يطيح مش بعيده مش بعيده "وضحكت"
ومشى العشاء كله ضحك و هدرزه وخف توتر مجد شوي ، او نساته في لحظتها بس
//
//
و الضحك هضا كان نفسه عند الشباب لي كانو لابسين الصالحين يومها ، لما روحو الافنديه ما فيش غير شباب العيله
صالحين>> هضا عليش مكلمني انت "وبحت في نبراس"
ضحك>> نبيك اتعشى بس 😂
بدر >> اسمع جو دروحك تجي بنسلم على خالتي معش فيه ، تبي خالتك تو نجيبها لكي غادي
صالحين بحت في نبراس ، هز بكتوفه >> والله عاد ما قالش غلط "ويضحك"
صالحين>> ح نتفاهم انا وجميله ونجيها وقت ما تكونو مش قاعدين "ورفع الكشيك وكلهم يضحكو" هكي تبو انتو الواحد يلعب بذيله
جا بدر وراه ومسك رقبته ببصاره>> نحقك هنا نديرلك جو شين
فك الصالحين روحه ومسك يد بدر >>حركات العويله لي ادير فيهن انت ما نديرش فيهن ، كان في راسي موال نغنيه مش نلف وندور يا امسخ
بدر فك يده و مسكه من كتفه>> مبروك يالشايب قعدت منا وفينا
صالحين >> منكم وفيكم من قبل ابلط
ضحك بدر
صالحين >> مروح انا
نبراس >> تم توكل
طلعو كلهم ، و بدو يشيلو في المواعين والحاجات من الحوش هضا للحوش الاخر ويحطو فالجنان و البنات ياخذن منهم
واقف نبراس في يده دخانه و التلفون في يده الثاني ، مطبس على مدخل الباب و يدز في مسج وهوا منزل عيونه
طلعت هديل تاخذ في باقي الحاجات لقاته عالباب ، بحتت فيه وهوا مش فاطنلها بكل
تنحنح بدر اللي خش بسفرة و خبطه على كتفه ، ووراه لقمان و سهم
نبراس فطن نزل تلفونه وبحت في هديل قدامه
هديل >> الكاس جوا؟
نبراس >> جوا اه " ومده لها "
برمت هديل وخشت ، و بدر بحت في نبراس
خشو لقمان وسهم شايلين حاجات في يدهم
بدر قرب من نبراس>> عندي معاك كلام غير يمشي اليوم بس
نبراس ما حكش شي ، حط تلفونه في جيبه وخش
//
//
واليوم لي كان حايس عندهم ، كان هادي عند مرام اللي اليوم انتهت فيه عدتها بعد ما كملت واخيرا ثلاث شهور
طالعه من الحمام و لافه شعرها اللي يقطر اميه ، خشت تغطت بالبطانيه جنب امها عشان الصقع وليلى طارحه كتاباتها جنبهم
مرام >> تو كيف تقري فالهرجه
حليمه>> من مبدري نقوللها خشي
ليلى >> نخش ح نقعد عالتلفون عالاقل هنا نحط عيوني فالشيتات
حليمه>> خليني نحط شاهي عالنار اكيده باتك يروح يقولي نبيه
مرام >> بعدك شاهي بابا يقعد ساعتين عالنار
حليمه >> لعند بمبمة الغاز تكمل
طلعت حليمه ادير فالشاهي ، و مرام متكيه بالغطا
مرام >> معش نحق فيكي تحكي بالتلفون
ليلى >> له يومين ما حكينش
مرام >> عركه ولا شنو ؟
ليلى >> لالا مش درجة بس هكي نحن اصلا مانحكوش ب استمرار
مرام غمزتلها >> الاسبوع لي فات التلفون ما نزلش من يدك
ليلى بحتت فيها وهزت راسها وحطت عيونها في الاوراق لي قدامها
جا مسج المرام و من غير ما تشوفه ولا تقرا شن فيه ، عرفت انه هو اللي دازه
رفعت تلفونها من تحت البطانيه وشافت المسج لي كان فيه
" كملن الايام صح "
فهمت انها عالعده ، ابتسمت كيف الغبيه عشان حست ب انه في حد حواليها ويحسب معاها في الايام … ردت عليه وهيه قلبها يدق
" اليوم انتهت كل حاجه ، الحمدلله "
//
//
بعد ما خشت جوا مشت شور المطبخ على طول ، خشو وراها الشباب ومشو شور دار جدتهم و لقمان مشى ورا هديل للمطبخ
لقمان تنحنح وهي واقفه وتفكر ، برمت بحتت فيه
لقمان >> فيه حاجه ؟
هديل >> لالا ، بس تعبانه من حوسة اليوم بكل
لقمان >> خلاص ما فيش داعي اديرن كل حاجه اليوم
هديل>> اساسا كملنا خلاص بنروح نرقد
خش بدر هوا وصوته العالي >> ميت جوع هضوما ما لحقتش معاهم على شي
لقمان برم >> انت اخر واحد صبيت
هديل ضحكت >> كلا انا مافيش حيل بكل كلم سيسي اتسخنلك ، وبعدها حد فيكم يصبيلنا بنروحو
ميل راسه برا المطبخ و قعد يضبح>> سدييييييييم
صبت من الدار وهيه تقول>> اللهم طولك يا روححح ، تي مش في قصر نحن نادي بشويه نسمع
بدر >> سخنيلي ميت جوع
سديم >> كنك خذيت عليا انت ؟
لقمان ضحك>> انا باي
سهم طلع من دار جدته >> وانا
هديل >> استنو وصلونا انا وماما وهذي تو بعد يكمل بدر يوصلها
سديم >> وكنك ما سخنتيله
غمزة البدر بيش تهرب >> قال نبي سديم تسخن
طلعو كلهم بسرعه ، وهيه قارنه حواجبهن
بدر >> ارخيهن وسخني
رختهن بدون ما تفطن >> مش حطينالكم عشا ليش ما كليت
بدر خبطها بصبعه على راسها >> الواحد لما يكون عنده عزومه يهني عالناس لي عنده
سديم وخرت راسها >> مليون مره نقولك معش تلمسني ومعش تقرب مني
رفع حاجبه وهوا مستغرب >> مش ح ناكلك ، بناكل رز ولحم سخني سخني
برمت بدون ما ترد وقعدت توتيله في عشاه ، وهوا طلع مشى جنب امه وجدته اللي كانن مازالن يهدرزن
//
//
ونبراس الي اول ما كملو كل شي هرب و كان في داره كان يمنع في روحه من انه يرن ، وهيه كانت تراجي فيه بس ما تبيش يرن ! شعور صعب وملخبط عند الاثنين
مابين تبي شي بس تمنع في روحك عليه ، حط التلفون بعيد منه عشان ما يمسكش ويرن … حط المخده فوق راسه و غمض عيونه بتعب ورقد
..
..
كمل بدر عشاه ووصل سديم لحد حوشهم ، ورد للدار اليوم هضا ما دورش لا تلفونه ولا شي كلهم كانو تعبانين وواعين من الصبح بدري حط راسه ك عادته ويده على وجه ورقد
ونفسه سديم روحت لقت الحوش نفس ما هوا مش ضامات فيه امه و اختها شي ، ولقت كل وحده في دارها ، خذت بجامتها وهي تفكر انه الحمدلله ما عندهش جامعه بكرا … وسط تفكيرها جت صورة بدر وهوا يخبط فيها على راسها … قرنت حواجبها وخشت سريرها
..
..
والوحيده لي كانت واعيه ، مجد الي كان احساسها كبير ب انه الصالحين ح يرن اليوم … كانت تبعد في عيونها عالتلفون وترد تمسك فيه .. و تفتح فيه وتصكر
و فعلا زي ما احساسها قال ، عالساعه 1 رن تلفونها … هزت براسها بانها كانت متوقعه وقعدت تبحت فالرقم زين …
خذت نفس و ردت عليه