روايه حافة المنتصف الفصل الثامن عشر بقلم ايه

 


 روايه حافة المنتصف
 الفصل الثامن عشر 
بقلم ايه



>>نعم ؟ خير 
صالحين>> اهدا يا خونا بس 
ابتسمت شويه على كلمته ثواني >> قصدي خطبة مش فاتحه 
صالحين بهدوء >> رنيت نقولك مبروك

بعدت السماعه من على وذنها عشان ما يبانش صوتها وهي مبتسمه و خذت نفس و ردت عليه >> الله يبارك فيك 

صالحين >> ديما والعه ديما ، مافيش كلمه سمحه مافيش مبروك يا خطيبي او يا حبيبي مثلا ايهما اقرب 

مجد بعصبيته>> هوب هوب ، اهدا اي حب يا الصالحين

ابتسم >> حتى اسمي منك سمح 

تنفست بشويه >> شن تبي مني ؟
صالحين >> تحبيني بس وترخي روحك شويه 
مجد >> و انت ؟ 
صالحين >> انا خشيت البيت من بابه

كان قصدها تحبني او ح تحبني بس ما قدرتش تقولها له بالحرف 

مجد سكتت

رد قال >> يوم عن يوم ح تعرفيني كويس ، مش ح ناخذ معاك وقت صح انا ونبراس في نفس الشغله بس هوا مصكر بكل انا كتاب مفتوح بكل

مجد >> ومن قالك انه ح نحكو من هنا لحد يطلع العرس ؟

صالحين >> امالا بندزو البعضنا حمام زاجل 

مجد >> اسبوع العرس تو نقرو فاتحه ونحكو ، حاليا بنطلع للسوق و نوتي روحي مش فاضيه 

صالحين باستفزاز >> لا صح صح بكل وتي حاجتك اهم حاجه كلا العريس عادي تو اتعرفي عليه فالساعه السعيده 

مجد >> تصبح على خير 

وصكرت الخط ، و حطت التلفون جنبها وهي اتحجج كانت بالفاتحه بس … كانت هذي هيه الحاجه الوحيده لي قادره تقولها بيش ما يرنش عليها … ماتبش اتكلمه ما تبيش اتعلق عشان كان كل اللي في بالها انهم ح يجوزو وبعد ما يفهم حالتها و يستوعب ح يسيبها ! 

تُرعبني فكرة التعلق⁣
-تُرعبني فكرة أن أبني حياتي على شخصٍ ما ، أن أستيقظَ كُل صباحٍ على رسالة منه وأغفو كُل ليلةٍ على صوته ، أن أخلُق معه ذكريات فى كُل مكان ونرسُم سويًا أحلامًا نأملُ أن تتحقق⁣
ثم يتركني ويرحل.-

..
..

اما هوا ، ف نجحت انها تستفزه ، رغم انه لما سمع صوتها قلبه قعد يدق بعشوائية ولما قالت اسمه زاد اخرى … بس صكر وهوا فاصل منها 

حط على رقم نبراس ودزله مسج

" بكرا بعد تجي للمركز دورني ، نبيك في موضوع ضروري" 

//
//

وعلي سيرة الاستفزاز كان محمد يستفز في اسيل فالحوش عشان تحكي معاه ، وهيه كانت مستعمله اسلوب الصمت ، لا رقدت جنبه ولا حكت معاه من يوم روحت من عرس خوها وتعاركو … لاهيه بقيس ولين و ادير في كل شي فالحوش غدا و عشا لها والعياله بس ما كانتش تاكل معاه 

خبط كباية الميه عالطاوله ، برمت وهيه ترد في الحاجات فالدولاب بعد يوم طويل بكل و متعب مع العيال 

اسيل>> محمد بدون استفزاز
محمد >> ماحد جا شورك
ردت برمت وهي تقول>> ديما هكي انت ، تغلط و تكمل في الغلط ! مستحيل تجي تعتذر 
محمد >> ما غلطتش! انا اللي طالع نص شعري برا قدام ولد خالتك امالا ؟
اسيل >> مازلت مش مقتنع انه الايشرب نزل و اني كنت ماسكه لين في يدي صح ؟ ماتبيش تستوعب ما تبيش تقول لا معلش عادي يا حبيبتي و تسير ! انت همك مش في شعري همك في سعد ولد خالتي بس لو كان حد اخر را ما تعاركنش 

محمد يعيط >> كيف هذي ! لو اين من كان يكون كنت ح نفصل ، ثاني شي اه انا دوارتي في سعد هكي تمام ؟ هكي تريحتي انتي ومعش تقولي اسم الفرخ معش تقولييييييه "وقرب منها بعصبيه بكل "

هزت راسها بأسف>> ما فيش فايده فيك انا تعبت والله " وبحتت في يده اللي كان لافها بعد ما صارله تمزق من الخبطه لي خطبها لما تعاركو " المره هذي جت في يدك المره الجايه ح تمدها عليا يا محمد

"طلعت من جنبه مشت للدار حنب العيال وصكرت الباب وهوا مازال يخبط برا و يتمتم "

//
//

صباح يوم جديد

كان فالمركز ، عنده واحد ممسوك في سرقة ويبدن الاجراءات من عنده

نبراس >> اسمع ادوي دوتك ، وامسك لسانك را نصبي نكفخك نسقملك منطقك

بحت فيه وما ردش 

نبراس >> فيه حاحه بتزيدها على اقوالك ؟ 

هز راسه ب لا 

نبراس >> يبقى تشرفنا اليومين هذينا فالتوقيف لعند ما يكملن التحقيقات و اتحول عالمحكمه 

و ضبّح للشرطي لي عالباب

خش و ضرب التحيه>> اسحبه لوطا 

قرب خذاه وقبل ما يصكر الباب ، خش الصالحين

نبراس >> توا كنت نبي نصبيلك
صالحين>> اهو جيتك
نبراس>> شغلتني بعد نضت شفت رسالتك شن فيه ؟
صالحين >> شفت قوائم الدوره نزلن الاسبوع الجاي موعدها 
نبراس >> اه ماشي انا 
صالحين >> حتى انا ، وبعد نروح " مسح على لحيته وسكت"
نبراس >> بتقرا الفاتحه ؟ "وضحك"
صالحين >> كيف عرفت
نبراس >> انت وياها حافظكم حفظ ، جربت ترن امس وما عطاتكش وجه صح
صالحين بحت فيه بنص عين
نبراس>> سامحنا خربنا الكبرياء 
صالحين >> باهي انت معايا ولا لا ؟ 
نبراس ابتسم >> معاك معاك ، اهم شي هيه متريحه 
صالحين >> مش ح اتريح الا معايا
طلق فيه القلم >> خلاص عاد مش عرس هوا !
صالحين ضحك >> نحكي مع عمي الهادي 
نبراس >> خليها بعد نروحو ، مافيش داعي يقعد تخميم من توا 
صالحين >> خلاص تم 

//
//

في الجامعة عند ليلى ، اللي ماكانش عندها عرم صحبات .. كانت مقعمزه مع بنتين تعرفهن من المحاضرات 

يهدرزن جنبها و هيه ماسكه تشوف في التسجيلات متاع الدكتور نزلن ولا ما نزلنش 

خطمت لجين من جنهن وقعدن صحباتها يحكن عليها وسمعت وحده منهن تقول 

"شوفي شوفي الخاتم في يدها ، شكلها دبله"

رفعت راسها بحتت وين ما يبحتن ، شافت لجين حاطه التلفون على وذنها ولابسه دبله في يدها وتمشي وتضحك … عيونها ما عرفنش ينزلن قلبها نقبض وهي تذكر في الكلام والعود 
مش عارفه ليش وهيه تبحت فيها وتذكر في الوجع هضا ، جت بين عيونها صورة سهم !

..
..

روحت وهيه ماسكه تلفونها وحطت على رقمه بتحكي معاه ، و القلب حس بالقلب وسبقها هوا برنته لحد ما انصدمت 

ليلى >> الو ؟
سهم >> الو هذي متاع اللي شن فيه 
ليلى >> لا بس كنت حاطه على رقمك بنرن عليك وانت رنيت
سهم >> يبقى سمعتي اللي سمعته 
ليلى >> خطبها صح ؟ 
سهم >> مبدري سمعت الشباب يحكو قالو خطب ، ماعرفتش من خطب بس توقعت تكون هيه 
ليلى مسكت دموعها >> هيه هيه جت لجامعه اليوم لابسه دبله في يدها ومبسوطه 
سهم >> انتي زعلانه عشان مازلتي تحبيه؟

ليلى>> انا زعلانه عشان غبائي بس ، ديما نحن البنات نحسو لو في غدره بتصير ديما احساسي سابقني ، الا فالمره هذي ما حسيتش لا بيه ولا بيها 

سهم تنهد >> شوفي مافيش حاجه تمشي كيف ما انتي مخططتيلها وتخرب الا وتأكدي انه ربي مخططلك احسن واجمل منها في الوقت المناسب 

ليلى >> الحمدلله ، عشان هكي انا مطمنه … حتى قلبي اللي كان يوجع فيا في اول فتره حاليا خلاص معش نحس بشي بكل كأنه هواء مر في حياتي 

سهم >> عقبال نحس بالشعور هضا
ليلى >> ماهو شوف يا اما تحكيلي يا اما المره هذي ح نزعل بجد
 
ضحك وهوا بدا يحكي فالقصة >> من فتره تعرفت على بنت زي اي شاب بادي في مراهقته يشوف في بنت جيرانهم ، كبرت وانا نشوف فيها تخش وتطلع من الحوش … بعد ما حطيت عقلي فراسي جبت رقمها و حكيت معاها و كنا زي اي اثنين… ما خذيتش وقت من لما جبت رقمها وحكيت معاها حكيت الامي وقلتلهم بنخطب ! مشى باتي اول مره ورفضوه بحجة انها تقرا رغم اني كنت حاكي معاها وهي لي قالت لي تعال ، زعلت عشان باتي بكل وهوا ما حبش يزعلني .. بعد فتره مشالهم باتي اخرى ورفضوه بحجة اني انا ماكنتش وقتها ثابت في شغل المعرض و ما عنديش مستقبل على قولهم… وهي سمعت كلام هلها و صكرت عليا بكل 

كانت تسمع بزعل ، مش عارفه زعل على روحها ولا عليه هوا ؟ 

تنهدت وقالت >> ومعش تعرف عليها اي خبر ؟ ماهي بنت جيرانكم ساهل توصل فيها 

سهم >> قبل سنة قبل ما يتوفى جلال عمي بشوية ، باعو حوشهم و باتهم جاه شغل في طرابلس قبلها امي بعد شافتني كيف زعلت وتعبت وخشيت في حاله زي اللي انتي كنتي فيها 

قاطعاته وهي تقول >> بس انا كنت حواليا انت و ما ننكرش انك سبب كبير في اني نبدا نرد ونشفى 

سهم ابتسم >>كان حواليا بدر ولد عمي  ، "وكمل كلامه" المهم امي حكت مع امها كم مره انه بس خلوها البنت له لعند يكون مستقبله ، ورفضو شكلهم كانو يبو حد ورق بكل ولا ما فهمتش و اللي قهرني انها خلاص من هضك اليوم لليوم وهيه اختفت … شفت خوها من كم يوم وهوا لي قالي انهم ردو هنا بس مش عارف وين هما باعو حوشهم لي حذانا 

ليلى >> وهيه ؟ 
سهم >> وهيه كنها ؟
ليلى >> ما حاولتش اتواصل معاك
سهم >> اللي ما جتش في وقتها وسيبتني نخبط في روحي يمين ويسار وانا نراجي منها في كلمة تخلي كان عندي امل ، مش ح نجي توا ونخليها تحكي معايا … كانت مرحله في حياتي وعدت بخيرها وشرها 
ليلى >> ولو رنت
سهم >> مش ح نرد 
ليلى >> حتى لو قالت لك انها قنعت هلها 
سهم >> لو هيه قنعت هلها انا معش نبيها، قلبي برد و هلي مش رخاص عندي بيش ندزهم للناس اللي نرفضو منهم للمره الثالثه 

ليلى >> سهم 

و اللي بهدوء رد وقال >> عيونه

توترت وهي تقول >> هضا عليش هضك اليوم رنيت عليا وسألتك كنه صوتك قتلي شي

سهم ابتسم >> بزبط

ليلى >> بس مدامك اضايقت معناها مازلت تفكر فيها 

سهم >> انا زي ما انتي حسيتي واجعتني روحي ، واجعني قلبي ، وواجعنى الحب لي ضاع في وحده غلط بكل انها تخش حياتي من الاساس ، قلبي يوجع فيا بس مش عشانها .. يوجع فيا عشان روحي انا ما نستاهلش هكي .. عشان هكي توا قتلك ياريت نحس بشعورك اني نحس انه الموضوع هواء بالنسبه ليا حتى روحي معش توجعني منه 

ليلى>> لو انت خلاص متأكد انك معش قلبك يبيها ، ف صدقني ح تطلع منه ممكن انا اللي سهل عليا موضوع اني ننسى ادم 

قاطعها >> بلا اسامي الله يستر بيتك

ليلى >> المهم يعني ساعدني انه الموضوع كان فيه حاجة ما تغتفرش زي الخيانه 

سهم >> وحتى انا سيبتني وانا نتخبط يمين ويسار مش ح نقدر نسامح 

ليلى >> يبقى ح تنسى عادي انت شخص كويس وتستاهل كل شي كويس

ابتسم >> عرفت روحي طلعتها من قلبي لما بديت نفكر في غيرها

قرنت حواجبها >> حلو 

ضحك على غبائها>> احكيلي شن درتي

ليلى >> مروحه من الجامعه تالفه بنرقد شويه

سهم >> احكي ولما ترقدي ح نصكر

ما حبتش تقوله لا، بدت تحكيله يومها وتفاصيلها التافهه شربت قهوه و خشت محاضره حكت مع صاحبتها و كان يسمع فيها بتركيز وفكل حرف تقوله …. لحد ما نعست وصوتها بدا يريح 

//
//

ماسك التلفون على رنته رد وهوا في جنان حوشهم ، كانت سديم عند عيت جدها و في المطبخ و بدر تحت روشن المطبخ بالضبط 

رد على تلفونه وسمعت سديم صوته وهوا يقول >> الو … تمام ، ما واعيتينيش اليوم على صوتك "ضحك" معناها ح نرقد عليه اليوم راه ما نقدرش انا  ، خلاص تمام  "ورد ضحك بحقاره" … حتى انا. سلام

كانت تسمع فيه وما تسمعش الطرف الثاني شن يقول فهمت انه يحكي مع بنت … وبدون ما تفهم ليش حست بقرف وحست روحها بدوخ ! تقولو اوڤر صح ؟ وهيه بنفسها ما فهمتش ليش اصلا هكي حست … بس القلب هضا عليه اشارات لما يبدا يخش في مرحلة الخطر و الغرقان ما حدش يتوقعهن ويختلفن من شخص الشخص 

خش عليها للمطبخ وهيه مازالت تستوعب 

بدر >> بنكلمك نقولك ديريلي نسكافيه

بحتت فيه >> ما قالولكش معش ندير فيه ؟

بدر ابتسم ومشى وين ما مصبيه>> اديريه ليا بس 

وخرت خطوه وهيه تقول بصوت عصبي بس مش عالي >> بعد ما تقربش مني ، بعد و اطلع ما تطلبش مني شي

كان واقف مستغرب ومش فاهم كنها >> شن فيه كنك ؟ شن درتلك ما كنا كويسين 

سديم >> ما درتلي شي بس خليك بعيد

قرب عشان بيستفزها زي ما ديما متعودين ، دفاته منها وبرمت على سلة المطبخ واستفرغت

واقف مصدوم مش فاهم شن فيه ، وكيفه هيه اللي مش فاهمه كنها ! مش لدرجه هذي الاوڤر يعني كلنا عارفين بدر بس ممكن ما كانتش تحب تسمع شن يقول ، او برضو كانت تجنّب فالموضوع ماتبيش تفكر فيه خصوصا اخر فتره من بعد ما توفى باتها وبدت جامعة و قعدت ديما في حوش جدها وبدر ديما حواليها 

جا بدر لعندها و رفع شعرها وهيه دفت يده وحطت الايشرب لي كان على كتوفها بسرعه على راسها

بدر بخوف >> سديم كنك ؟ شن فيه بس شن درتلك انا ازف ! 

سديم ماردتش 

مدلها كباية اميه و هيه كانت بارمه وكرعيها متعقدات مش قادره تطلع من حذاه وتبيه يطلع ، خذت الكبايه وهوا ماسكها معاها عشان يدها كانت ترجف شربها وحطها عالطاوله 

بدر>> احسن ؟

هزت براسها >> شكلي واخذه برد بس

بدر >> في حاجه مزعلتك؟

سديم >> لالا ما في شي ما في شي ، خليني نطلع للجنان بنشم هواء 

مشت من جنبه وهوا عيونه عليها لحد ما اختفت من قدامه حك راسه و طلع 

//
//

عند الرائد اللي عنده دوريه ، وماسك يومها .. كعادته مغمض عيونه و متكي فالسيارة ، افكاره يغلبن فيه

مسك تلفونه وهوا مازال مغمض عيونه فتحهن بشوية و حط على رقمها ورن عليها 

جاه صوتها النعسان لي كانت في سريرها وبدت تنعس وهي تقول >> نبراس

نبراس >> عارف والله عارف ، لكن ما قدرتش ماعرفتش نديرها ، منعت روحي لكن ما عرفتش ، كني شن صار لي ؟ والله ما فاهم حاجه

هزت براسها عشان تصحصح وتستوعب >> نبراس صكر مني ورن عليها ، هي مكانها صح انا مكاني غلط .. هيه بنت عمك وحاتكون مرات 

قاطعها بعصبيه وبسرعه >> مانبش نسمع حرف ما تقوليليش شن ندير وشن مانديرش ! انا نحكي وانتي اسمعي 

مرام>> افهمني انا جربت وجع القلب وما نبيكش تجربه ، ما فيش داعي تكمل في شي وانت عارف نهايته غلط عارف النتيجه ماتوجعش قلبي وقلبك

نبراس >> لما في رايك ح نصكر ومعش نحكي معاك هكي انا ح نتريح ؟ وهكي انتي اتريحي 

مرام سكتت

نبراس >> مش ح اتريحي ولا انا ح نتريح ، نبي نحكي معاك انتي نبي نسمع صوتك انتي نبي نعيش تفاصيلك اللي من اول يوم انحفرن في راسي ! نحسب معاك في ايام العدة ومرن عليا بطلوع الروح .. تي انا بروحي مش عارف روحي 

مرام نزلن دموعها وهي تسمع فيه ، صعب الشعور ويحرق ويوجع … شعور الي تبي حاجه بس مش لكي ومش عارف تسيبها وعارف انها ح تجي يوم و اتريح منك … وبرضو لو ستمريت و قربت منها ح تأذي شخص غيرك ! ومرام مش هكي ، ما تبيش تأذي بنت كيفها بس ليش طلع هوا قدامها ليش في وقت ضعفها ، لاول مره اتمنى تكون ماعندهش ضمير عشان تحكي معاه وتسمع صوته وتشبع من كلامه لاول مره اتمنى انه هيه انسانه عادي تأذي غيرها … بس للاسف اللي ضميره حي ح يوجع من كل حاجه 

طلع كلامها من وسط دموعها>> مش ح نتريح يا نبراس لو بعدت عني بس انت عارف النهايه 

نبراس >> معش تبكي ، معش تبكي … مانبيش دموع مانبيش خوف ، كل شي ح يسير انا نتحمل مسؤوليته، مش كنتي بترقدي ؟ امسحي دموعك وغمضي عيونك وانا بنقعد عالخط اعتبريني مراهق يا ستي 

مسحت دموعها و ابتسمت من وسطهن >> قاعد برا 

نبراس >> برا اه عندي شغل ، و بنروح الصبح نرقد وبكرا نوتي دبشي 

مرام >> وين ماشي 

نبراس >> عندي دورة في طرابلس اسبوع 

مرام >> دورة شنو

نبراس >> تو مش كنتي بترقدي ، هيا غمضي عيونك وبكرا نقولك

ابتسمت  >> تمام 

مسحت دموعها بطرف كمها و حطت التلفون جنبها و غفت وهيه تسمع في صوت تكة الولاعه متاعه كل شويه، وهوا دخن اثنين وثلاثه و غمض عيونه شويه لحد ما الصبح بدا يطلع 

أعُود إليْك دائماً بنيّة السكِينه عن كُل قلق الأيّام ..

//
//

ناضت اسيل من نومها و برمت عالحوش و قيس قاعد يلعب مع لين وكل مره يتعاركو على حاجه

اسيل >> قيس والله كان ما تبطل تضرب اختك مش ح نشيلك معايا حوش ماما 

قيس >> هي تعض فكيني منها

اسيل>> انت تقرب منها ، قيس انت كبير لازم ترد بالك منها مش تضربها

هز براسه مش عاجبه الكلام وشير بيده وطلع

اسيل هزت براسها>> جلاطة باته سبحان الله

وبرمت للمطبخ ، وعلى سيرة باته فتح الباب مروح من الشغل وخش بدون ما يحكي معاها شي ولا هيه اصلا استقبلاته بكلام … بحتت فيه وتقول بينها وبين روحها على سبب تافه كان يقدر يعتذر مش كل مره بنجي انا ونراضيه 

خش دوش وطلع لعند عياله 

جا عند اسيل لي كانت تغير في دبشها بعد ما كملت حوسة المطبخ 

بحتت فيه ورفعت حاجبها >> دق قبل ما تخش

ميل راسه عالباب >> قالي قيس بتمشو حوش امك 

اسيل بهدوء >> محمد خليني نمشي اليوم و بكرا ح نرد … بس عشان انت تفكر وانا نفكر العيال يحسو بينا ونحن نعاملو في بعضنا هكي حتى كان صغار بس يفهمو … مانبيش نعيش عيالي اللي عاشاته ماما معانا ونحن صغار واللي نحن عشناه 

محمد >> مشى مافش يا اسيل طلوع من الحوش ما فيش تقعدي هنا وتزعلي هنا

طلعت من جنبه للدار وقبل ما توصل للصاله مسك معصم يدها بالقوه

>> لما نحكي ما تطلعيش و تسيبيني مش كلب انا

اسيل مازالت تحكي بهدوء >> محمد اهدا ، انا مانبيش نحكي عشان حتى انا انسانه ونتعصب ولو رديت عليك الرد لي نبيه ح نخسرو بعضنا ف عشان هكي نسكت 

قعد يضغط على معصمها زين لحد ما وجعها بالقوه ومعش حست بيدها ، عيطت من الالم >> محمد يدي اطططططلق العيال يبحتوو محمد 

دفاته وهوا وخر بعد فطن للعيال ، كرت محرمة الصلاة لبستها واضبطت لين … 

اسيل >> قيس انزل انزل قدامي 

نزل قيس وهوا مش فاهم حاجه ومحمد يمشي وراها ويهدد ويوعد 

وصلت لنهاية الدروج طلع الصديق و البنات و امهن على صوت عياط محمد وبكاء لين

بحتت اسيل في ليلى >> بالله عليك خليهم جوا خششيهم

مسكت منها لين وحضنتها و مرام خذت قيس من يده وخششاته

الصديق >> كنك كنك تعيط !وين تحساب روحك 

اسيل >> عمي انا بنمشي حوش هلي لو سمحت ياريت توصلني انا والعيال

حليمة بحتت في اسيل ولفت عليها حضنتها

محمد >> انا قلت ما فيش مشي طلوع من الحوش مافيش 

الصديق >> هضا اللي ناقص تقرر وانا قاعد ! البنت كان ما مدره كبدها را ما قالتش شيلني الهلي وانت طالق جعبتك قدام العيال 

اسيل تبكي وحليمه اطبطب عليها >> قتله شيلني يومين كانت مشكله تافهه بس محمد معش وقف عصبيه قتله شيلني اليوم انا نهدا وانت تهدا ما قلتش غلط انا قعد يتحلف " ورفعت يدها وهيه تبكي " شوف يا عمي يدي  

كانت يدها حمرا مكان المعصم واساسا توجع فيها 

بحت محمد فيها وسريع نزل عيونه

الصديق قرب لعنده >> اقسم بالله لولا انك كبير وبعيالك وما نبيش نقلل قيمتك قدام مراتك را وريتك الضرب كيف ، خشي خشي يابنتي مع البنات وتو نشيلك الهلك امتى ما تبي

محمد >>باتي ما تخلينيش نحلف انها لو تطلع تح…

وقبل ما يكمل كلمته ضربه الصديق بطرف يده على كتفه بالقوه لعند ما وخر 

الصديق >> اطلع برا صكر فمك واطلع برا 

حليمه>> محمد باتك عنده الضغط والسكر 

سكت محمد و معش عرف شن يدير ما يبيهش تمشي ما يبيهش تطلع يعرف اسيل زعلتها قويه ، و ماعمرهش وصلت بيها تزعل منه تقعد بعيده عليه 

بس طلع وسط تهديد باته و عيون امه لي يقولن عشان خاطري اسكت 

خشت اسيل مع حليمة جنب البنات اللي كانن يلعبن فالعيال واسيل ما بتش تحكي قدامهم شي بكل 

مرام>>يدك نربطها لكي
اسيل>>توجع فيا
مرام >> السم هض راجي فيه ربطة يد تو نجيبها لكي

هزت اسيل براسها ، جابتها لها و شربتها اميه

شويه وركبت وتت دبشها و دبش عيالها 

..
..

الصديق>>شوفي حقك تمشي الهلك وتبعدي واتريحي شويه ، محمد ولدي يبي ترباي وحقك تصرفي التصرف لي تبيه مش ح نتعذرلك على ولدي بس بنقولك فكري فعيالك  تأني وخوذي وقتك وانتي تفكري مازلتو صغار وتو تكبرو و تفهمو بعضكم "وبحت في حليمه وابتسم" انا وعمتك هذ ياما تعاركنا وهي مازال عروس كل اسبوع نسمعها تقول شيلني حوش هلي 

بحتت فيها حليمه وابتسمت>> وتوا ما نقدر نقعد بعيد عن حوشي و الحاج حتى ثانيه

ابتسمت اسيل ومسحت دموعها>> ربي يخليكم البعضكم

الصديق>> ويخليك ، المهم فهمتيني

اسيل >>فهمت 

الصديق >> هي كان تبيني نشيلك ولا كان بتقعدي هنا مش حنخلي يخش للحوش

اسيل>> خليني بعيد يا عمي خير

هز راسه وطلع 

..
..

وصل الصديق اسيل هي والعيال و قاللها لو تبي يخش يحكي مع هلها بس رفضت قالتله بتحكيلهم بروحها

روح محمد وعلى طول ركب فوق بدون ما يحكي ولا حرف … غير دبشه ومشى بحت في دار العيال ما يقدرش يقعد بدونهم وبدون لعبهم و عياطهم وصوت الرسوم و اغاني الاطفال فالحوش صبح وليل ، ابتسم ومشى الداره 

خش لقى مالية اسيل معزوقه عالسرير ، مسكها بيده و قربها منه وغمض عيونه وخذا نفس

..
..
بعد سمعن طبقت باب حوش محمد 

ليلى >> ح يموتو والله بدون بعضهم بذات محمد
مرام>> مستحيل تفهميه محمد على قد ما يحبها على قد ما انه ما يبيش يهدا شويه 
ليلى >> احسن شي بعدت عشان يعرف قيمتها
مرام >> هو عارف قيمتها بس هكي الرجاله كلهم بعد توريهم انك قاعده حواليهم ديما يضمنو انك قاعده يقعدو يديرو في العبيتر و يجي يقولك اسف 
ليلى ضحكت>>وقعدنا نفهمو فالرجاله 
مرام >> سامطه ، شنجو سهم ؟ 
ليلى مدت فمها >> مش عارف نحكو هكي ، في حاجه مريحتني بكل نحس فيه انسان نظيف ، بس انا احساسي ديما مخيبني مش ح نصدقه
مرام >> لو كان فيه حاجه كان نبراس حيقولي 
ليلى >> قصدك يعرف اني نحكي مع سهم 
مرام >> مانقدرش نشوفك اتوجعي مره ثانيه ، سألته هكي عادي وقالي انه سهم راجل و قد كلمته
ليلى ابتسمت>> نعرف 

ضحكت مرام ، و تغير وجه ليلى بعد ما جاها مسج في تلفونها وكان من ادم 






حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-